الأربعاء, 24 سبتمبر 2025 04:08 PM

من نيويورك: الرئيس الشرع يوجه رسالة تاريخية للأمم المتحدة ويكشف عن رؤية سوريا الجديدة

من نيويورك: الرئيس الشرع يوجه رسالة تاريخية للأمم المتحدة ويكشف عن رؤية سوريا الجديدة

أكد الكاتب والباحث الإعلامي منذر الأسعد أن كلمة الرئيس أحمد الشرع المرتقبة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين تحمل دلالات رمزية كبيرة، كونها أول خطاب لرئيس سوري على هذا المنبر منذ عام 1967. وأضاف أنها تعكس تحولاً في سوريا من دولة منغلقة إلى دولة فاعلة إقليمياً ودولياً.

وفي تصريح لـ”الوطن”، أوضح الأسعد أن هذه الكلمة تأتي في مرحلة جديدة لسوريا بعد تجاوز حقبة النظام السابق، الذي أدخل البلاد في عزلة وصراعات. واعتبر أن ظهور الرئيس الشرع في نيويورك، “قلب الدبلوماسية العالمية”، هو إعلان بأن سوريا استعادت مكانتها، وأن المجتمع الدولي يتعامل مع دمشق الجديدة كشريك لا عبء. وأشار إلى أن هذه الرمزية تتعدى التمثيل السياسي إلى تحول في العقل السياسي السوري نحو الانفتاح والتكامل، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية.

وتوقع الأسعد أن يركز خطاب الرئيس الشرع على الاستقرار، والتنمية الاقتصادية، والانفتاح الدولي، واضعاً بذلك خريطة طريق لسوريا الجديدة التي تسعى لتقديم نموذج اقتصادي وتنموي يعكس إرادة النهضة. وأضاف أن الرئيس سيؤكد أن سوريا الجديدة لم تعد مصدراً للأزمات كما صورها نظام الأسد، بل هي عامل استقرار إقليمي يسعى لتعزيز التعاون العربي والدولي، وتريد أن تُعرف بسوقها الواعدة وجامعاتها ومرافقها المستعدة لاستقبال العالم.

وأشار الأسعد إلى أن قضية الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري ستكون من النقاط الحساسة في الخطاب، في ظل سعي إسرائيل لتقسيم سوريا وتقويض استقرارها. ورجح أن تجدد الكلمة تمسك سوريا باتفاق فصل القوات لعام 1974، أو صيغة مماثلة تحفظ حق سوريا وسيادتها.

كما نوه الأسعد بالحراك الدبلوماسي للرئيس السوري والوفد المرافق في نيويورك، بهدف إعادة بناء الثقة مع دوائر صنع القرار الدولية، من خلال لقاءات مع قادة دول العالم والمشاركة في قمة كونكورديا، وإجراء حوار مع الجنرال الأميركي المتقاعد ديفيد بتريوس، الأمر الذي أثار إعجاب المراقبين والدبلوماسيين.

وختم الأسعد بأن صورة وصوت سوريا الجديدة على منبر الأمم المتحدة اليوم ستكون من خلال رئيس يتحدث بثقة وبلغة تنموية، ليؤكد أن دمشق لم تعد مرهونة بلعبة المحاور، بل تحكمها رؤية واقعية تنبع من الداخل، لتكون شريكاً في صياغة مستقبل أكثر استقراراً للمنطقة.

مشاركة المقال: