دمشق – نورث برس
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، التزام سوريا بتقديم كل من تلطخت أيديهم بدماء السوريين إلى العدالة.
وكان الرئيس الشرع قد وصل إلى نيويورك يوم الأحد الماضي للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقى خلالها بعدد من رؤساء ووزراء دول العالم.
وأضاف الشرع في كلمته أن سوريا، منذ سقوط النظام البائد، وضعت سياسة واضحة الأهداف، وأنها بدأت فصلاً جديداً عنوانه السلام. وأكد أن سوريا تمكنت، من خلال نشاطها الدبلوماسي المكثف، من استعادة شراكاتها الدولية وعادت إلى مكانتها المستحقة بين دول العالم، وأنها تعيد بناء نفسها من خلال دولة جديدة.
وأشار إلى أن سوريا تحولت بالنصر من بلد يصدر الأزمات إلى فرصة تاريخية لإحلال الاستقرار والازدهار، مبيناً أن النظام السابق مزق البلاد شرقاً وغرباً وهدم أهم حواضر التاريخ فيها. وذكر أن النظام السابق قتل نحو مليون إنسان وعذب مئات الآلاف وهجر نحو 14 مليون إنسان وهدم نحو مليوني منزل فوق رؤوس ساكنيها في سوريا، واستهدف الشعب الضعيف بالأسلحة الكيميائية بأكثر من 200 هجوم موثق.
وأوضح الشرع أن التهديدات الإسرائيلية ضد سوريا لم تهدأ منذ الثامن من كانون الأول/ ديسمبر إلى اليوم، وأن السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسوريا ولشعبها في محاولة لاستغلال المرحلة الانتقالية، مبيناً أن ذلك يعرض المنطقة للدخول في دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي.
وأشار إلى أن سوريا، إزاء ذلك، تستخدم الحوار والدبلوماسية لتجاوز هذه الأزمة وتتعهد بالتزامها باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، داعياً المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا لمواجهة هذه المخاطر واحترام سيادة ووحدة أراضيها.
وأعرب الشرع عن شكره لكل من تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر وكل من وقف إلى جانب سوريا في المرحلة الماضية بعد سقوط النظام السابق.
تحرير: سعد اليازجي