شهدت محافظة درعا مساء اليوم احتفالاً مهيباً لتكريم أكثر من ألفي حافظ وحافظة لكتاب الله، حيث غصت مدرجات الملعب الرياضي في منطقة البانوراما بمدينة درعا بالآلاف من أبناء المحافظة.
أكد وزير الأوقاف محمد خير شكري، في كلمته، على أهمية هذا التكريم الذي اعتبره تشريفاً لحملة كتاب الله، مشيراً إلى أن الأمة لا تزال بخير ما تمسكت بكتاب الله. ودعا الحضور إلى التنافس في خدمة كتاب الله، مؤكداً أن الملعب امتلأ محبة للقرآن الكريم.
كما أشار الوزير إلى أن الحفّاظ قد بدؤوا مرحلة تطبيق القرآن في مختلف جوانب الحياة، ونبه إلى ضرورة حفظ كتاب الله في الصدور، لما فيه من قيم التعايش والمحبة والسلام والأخوة. ودعا الله أن يجعل الجميع في خدمة حفاظ القرآن.
من جانبه، أثنى محافظ درعا في كلمته على حفظة كتاب الله، وأشار إلى أهمية تكريمهم، مستعرضاً التغيير الذي شهدته سوريا وانتقالها من مرحلة البغي والظلم والطغيان إلى مرحلة الكرامة ورفع راية القرآن وتكريم حامليه.
وأكد مدير الأوقاف في كلمته على أهمية حفظ القرآن وأرض حوران ودورها في تاريخ المسلمين. وأشار نعيم العرقسوسي، عضو مجلس الافتاء الأعلى، إلى أن درعا اكتست حلل القرآن والكرامة، وأن القرآن أشرق بعد دحر الطغيان، مبيناً أن القرآن الذي حمله الحفاظ استودعوه في صدورهم وستستنير به قلوبهم، وسوف تسهم به هممهم، وأن هؤلاء هم أهل القرآن وسيبنون البلاد، مضيفاً أنهم أهل الله وخاصته، ولهم الشرف الكبير.
وأشار مطيع البطين في كلمته إلى المآذن التي تصدح بالقرآن وبالكرامة، مبيناً فضل حوران بعلمائها على الأمة، مثل النووي وابن كثير وشاعر حوران أبو تمام.
وتخلل الحفل أناشيد وفقرة مسرحية أداها أطفال صغار تناولوا فيها صرخات البطولة من درعا وهتاف “الموت ولا المذلة”، ومشاهد القتل والدمار لسوريا وقتل النظام المجرم للنساء والأطفال وللمسعفين والجرحى ومشاهد البطولة لشعبنا الذي ضحّى بالغالي والرخيص حتى انتصر على الطغاة.
درعا – عبد الرزاق العلي