الخميس, 25 سبتمبر 2025 03:32 PM

إدلب تنطلق بحملة "الوفاء لإدلب" لإعادة الإعمار بمشاركة شعبية ورسمية واسعة

إدلب تنطلق بحملة "الوفاء لإدلب" لإعادة الإعمار بمشاركة شعبية ورسمية واسعة

تستعد محافظة إدلب لانطلاق فعاليات حملة "الوفاء لإدلب" غداً، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة، في خطوة تهدف إلى النهوض وإعادة الإعمار بعد سنوات من الدمار الذي خلفه قصف النظام البائد.

أوضح فضل العكل، مسؤول العلاقات العامة في الحملة، في تصريح لـ«الوطن»، أنه تم إطلاق حملة الوفاء لإدلب بإشراف المحافظ محمد عبد الرحمن وتشكيل لجنة لوضع خطة متكاملة للحملة وتنفيذها. وأضاف أن الحملة لاقت منذ انطلاقتها اهتماماً كبيراً وإقبالاً واسعاً من الناس في الداخل والخارج، مما يعكس حبهم ووفاءهم لإدلب وأهلها.

وأشار العكل إلى أن إدلب تحتضن اليوم أكثر من مليون نازح يعيشون في الخيام، بالإضافة إلى الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية، حيث تضررت أكثر من 800 مدرسة و650 مسجداً و170 محطة مياه، إضافة إلى تدمير معظم الدوائر الحكومية وقطع ما يزيد على مليوني شجرة، ووجود أكثر من 1.8 مليون متر مكعب من الأنقاض التي تحتاج إلى إزالة. كما شملت الأضرار المستشفيات والمستوصفات والأفران والمرافق العامة.

ولفت إلى أن المبالغ التي ستُجمع عبر هذه الحملة، مهما بلغت، لن تغطي أكثر من 10 إلى 20 بالمئة من حجم الاحتياج الفعلي، لكنها تمثل بداية مهمة، مؤكداً أن "بداية الغيث قطرة، ونحن قادرون بإذن الله على البناء وإعادة الإعمار بسواعدنا وسواعد كل من يحبنا".

وبيّن أن الهدف الأساسي من الحملة ليس مجرد جمع التبرعات، بل تعزيز روح الألفة والمحبة بين الناس، وإثبات أن السوريين قادرون على الوقوف إلى جانب بعضهم البعض دون انتظار أي هبات خارجية.

وأكد العكل أن الحملة حظيت بتفاعل إعلامي وشعبي واسع، حيث تم إطلاق روابط التبرع وبدأت المشاركات تتدفق من الداخل والخارج، مع وجود تنسيق مع منظمات دولية والتجار وأصحاب الأموال لدعم الحملة وتوسيع أثرها.

وأضاف أن مدة الحملة قد تكون أسبوعاً أو أسبوعين أو ثلاثة، وربما تستمر بشكل دائم، لكن المهم أنهم متفائلون بالخير ويثقون بأن هذه المبادرة ستتواصل.

وختم العكل تصريحه بالقول: "أهلنا في الخيام ليسوا بحاجة إلينا، بل نحن بحاجة إليهم، فهم يعلّموننا معنى الوفاء والتكاتف. بفضل جهود الناس وإخلاصهم، نحن على يقين أن حملة الوفاء ستكون خطوة مباركة نحو إعادة بناء إدلب."

نغم النجار

مشاركة المقال: