الخميس, 25 سبتمبر 2025 06:01 PM

نتنياهو يناقش مع ترامب "نقاط الخلاف" مع سوريا وفرص "تحسين العلاقات"

نتنياهو يناقش مع ترامب "نقاط الخلاف" مع سوريا وفرص "تحسين العلاقات"

يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مناقشة موضوع المفاوضات مع سوريا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم 25 من أيلول.

وصرح نتنياهو قبل سفره بأنه سيناقش مع ترامب الفرص التي نشأت نتيجة حرب غزة، والحرب الإسرائيلية الإيرانية التي وقعت في حزيران الماضي، بالإضافة إلى صراعات عسكرية أخرى، بما في ذلك "آفاق تحسين العلاقات مع دول الشرق الأوسط الأخرى".

ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤولين إسرائيليين، من بينهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، اليوم 25 من أيلول، أن توسيع اتفاقيات إبراهيم والعلاقات مع الدول العربية الأخرى قد تراجع من قائمة الأولويات، لكن العنصر الأكثر أهمية في اللقاء مع ترامب هو المحادثات مع سوريا.

وذكرت الصحيفة أن ترامب يضغط على الرئيس السوري، أحمد الشرع، لإبداء المرونة والتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في الأيام المقبلة. ويقر المسؤولون الأمريكيون، وفقًا لـ "إسرائيل هيوم"، بأن الفجوات لا تزال كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالسيطرة الإسرائيلية على جبل الشيخ وعلى طول مرتفعات الجولان، بالإضافة إلى "الضمانات الأمنية للأقلية الدرزية المتحالفة مع إسرائيل"، بحسب تعبير الصحيفة.

ومن بين نقاط الخلاف الأخرى، "مطالبة إسرائيل باستمرار حرية التحرك في الأجواء السورية"، بما في ذلك توجيه ضربات ضد ما وصفته الصحيفة بـ "أهداف إرهابية".

وترى "إسرائيل هيوم" أنه في حال التوصل إلى اتفاق، فقد يسهم ذلك في استقرار جبهات متعددة، وخاصةً لبنان، بل ويحسن العلاقات مع دول الخليج التي تدعم الشرع حاليًا.

أفاد مكتب نتنياهو في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس"، الأربعاء 24 من أيلول، أن المفاوضات مع سوريا تهدف إلى ضمان مصالح إسرائيل. وأشار المكتب إلى أن انتهاء المفاوضات مشروط بضمان مصالح إسرائيل التي تشمل أمورًا عدة، أبرزها "نزع السلاح من جنوب غربي سوريا، والحفاظ على سلامة الدروز وأمنهم".

ومنذ أحداث السويداء في تموز الماضي، أعلنت إسرائيل تدخلها بشكل مباشر، حيث قصفت القوات الحكومية في محيط السويداء، ومبنى رئاسة الأركان التابع لوزارة الدفاع السورية في دمشق، بحجة "حماية الدروز".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد أن إسرائيل تجري محادثات مع الحكومة السورية، وأن هناك بعض التقدم، لكن "هذه لا تزال رؤية للمستقبل". وقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء، في 21 من أيلول، وفق ما نقلته القناة "13" الإسرائيلية، إن "انتصارات" إسرائيل في لبنان على "حزب الله"، "فتحت نافذة لإمكانية تحقيق السلام مع جيراننا في الشمال"، في إشارة إلى سوريا.

خلال خطابه في الأمم المتحدة، تطرق الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى الممارسات الإسرائيلية في سوريا منذ سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024 حتى اليوم. وأشار الشرع إلى أن التهديدات الإسرائيلية ضد سوريا لم تهدأ منذ 8 من كانون الأول 2024 (تاريخ سقوط النظام) إلى اليوم، معتبرًا أن السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسوريا ولشعبها.

وقال إن السياسات الإسرائيلية تحاول في سعيها استغلال المرحلة الانتقالية، ما يعرض المنطقة للدخول في "دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي". وإزاء تلك السياسات، تستخدم سوريا "الحوار والدبلوماسية لتجاوز هذه الأزمة"، وتتعهد بالتزامها باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، بحسب الشرع، الذي دعا المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا لمواجهة هذه "المخاطر" واحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية.

قدمت إسرائيل لسوريا قبل عدة أسابيع مقترحًا مفصلًا لاتفاق أمني جديد، بما في ذلك "خريطة للمناطق منزوعة السلاح تبدأ من دمشق حتى الحدود مع إسرائيل"، وفقًا لموقع "أكسيوس" الأمريكي. يعتمد المقترح الإسرائيلي على اتفاقية السلام التي أبرمتها إسرائيل مع مصر عام 1979 (كامب ديفيد) بحسب مصادر "أكسيوس".

وقد قسمت تلك الاتفاقية شبه جزيرة سيناء إلى ثلاث مناطق (أ، ب، ج)، وحددت ترتيبات أمنية مختلفة ومستويات مختلفة من نزع السلاح على أساس بعدها عن الحدود الإسرائيلية.

وبحسب الموقع، ينص الاقتراح على:

  • توسيع المنطقة العازلة على الجانب السوري بمقدار كيلومترين.
  • في الشريط المجاور للمنطقة العازلة والأقرب إلى الحدود مع إسرائيل من الجانب السوري، لن يُسمح بوجود القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة.
  • سيُسمح لسوريا بالحفاظ على وجود الشرطة وقوات الأمن الداخلي.
  • المنطقة بأكملها من جنوب غرب دمشق إلى الحدود الإسرائيلية سيتم تصنيفها كمنطقة حظر طيران للطائرات السورية.
مشاركة المقال: