تتواصل في الملعب البلدي بمدينة إدلب الاستعدادات المكثفة لانطلاق حملة "الوفاء لإدلب"، والمقرر لها مساء الغد في تمام الساعة السابعة. ويشهد الملعب حضوراً واسعاً من مديري المناطق والفرق التطوعية والشبابية، الذين يعملون على قدم وساق لتجهيز الساحة وتنظيم الفعاليات المصاحبة.
أوضح الأستاذ عبد الله سويد، من إدارة الحملة، في تصريح لـ سانا، أن الهدف الرئيسي للحملة هو تسهيل عودة الأهالي من المخيمات إلى مدينتهم، وذلك من خلال العمل على تأهيل المدارس والبنية التحتية، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الأساسية المقدمة لهم. وأشار إلى وجود تجاوب كبير من أبناء إدلب المقيمين خارجها عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يعزز التوقعات بحضور جماهيري كبير.
من جهته، ذكر محمد الشيخ، من لجنة العلاقات العامة في الحملة، أن التحضيرات تجري على قدم وساق وبشكل منظم للغاية، حيث تم توجيه الدعوات لعدد كبير من رجال الأعمال والشخصيات الرسمية لحضور فعاليات الحملة. وتوقع أن تتجاوز قيمة التبرعات حاجز الـ 100 مليون دولار، وهو ما يعكس بدوره حجم التفاعل الكبير مع أهداف الحملة النبيلة.
تجسد هذه المبادرة روح التضامن والتكافل بين أبناء المحافظة، وتمهد الطريق أمام اتخاذ خطوات عملية جادة لتسريع عودة الحياة الطبيعية إلى مختلف مناطق إدلب، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية تهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.