الجمعة, 26 سبتمبر 2025 03:26 PM

إدلب تستنهض قطاعها الزراعي المتضرر بحملة "الوفاء لإدلب"

إدلب تستنهض قطاعها الزراعي المتضرر بحملة "الوفاء لإدلب"

تواجه محافظة إدلب تحديات جمة في سبيل إعادة إحياء القطاع الزراعي الذي تضرر بشكل كبير جراء سنوات من التخريب الممنهج. هذا القطاع يمثل مصدر رزق أساسي لأكثر من 30% من الأهالي الذين عادوا إلى أراضيهم بعد فترة تهجير قسري.

أكد عدد من المزارعين لمراسل سانا أن الأراضي الزراعية في ريف المحافظة بحاجة إلى جهود مضاعفة لإعادة تأهيلها. وأشار المزارع عمر طه صطيف إلى أن مساحات واسعة من الأراضي مزروعة بالألغام، بالإضافة إلى تعرض العديد من الأشجار للحرق والقطع. وأوضح صطيف أن أكثر من 300 شجرة في أرضه قد أُحرقت وقُطعت. ومنذ عودته إلى أرضه بعد تحرير سوريا، بدأ مع غيره من المزارعين بحرث الأرض وسقي الأشجار المتبقية بمساعدة الدفاع المدني السوري، مؤكدين أن حجم الدمار يتطلب تضافر جهود مختلف الجهات.

من جانبه، أوضح مدير الزراعة في المحافظة، مصطفى موحد، أن المديرية بدأت منذ تحرير سوريا بحصر الأضرار في الأراضي الزراعية بريفي المحافظة الجنوبي والشرقي. وكشفت الإحصائيات عن تضرر مليون ونصف المليون شجرة زيتون، و350 ألف شجرة فستق حلبي، ونحو 100 ألف شجرة تين، نتيجة للحرق والقطع.

وأكد موحد أن حجم الدمار في القطاع الزراعي كبير، سواء في الأراضي أو البنية التحتية، حيث تعرضت العديد من المنشآت والأبنية للتدمير. وأشار إلى أن المديرية تعول بشكل كبير على حملة "الوفاء لإدلب" للمساهمة في بناء القطاع الزراعي وتحسين الخدمات المقدمة للمزارعين.

وفي السياق ذاته، تتواصل الاستعدادات في محافظة إدلب لإطلاق حملة "الوفاء لإدلب" مساء اليوم الجمعة في الملعب البلدي عند الساعة السابعة، بمشاركة شخصيات رسمية وأهلية ورجال أعمال، بهدف جمع التبرعات لدعم المناطق المتضررة في المحافظة والنهوض بالبنية التحتية في مختلف القطاعات.

مشاركة المقال: