الجمعة, 26 سبتمبر 2025 09:24 PM

مدير تربية القنيطرة يكشف لـ"سوريا 24" عن نقص حاد في الكوادر والكتب المدرسية وتحديات تواجه العملية التعليمية

مدير تربية القنيطرة يكشف لـ"سوريا 24" عن نقص حاد في الكوادر والكتب المدرسية وتحديات تواجه العملية التعليمية

أكد مدير تربية القنيطرة، محمد فهد أحمد، أن القطاع التعليمي في المحافظة لا يزال يواجه صعوبات جمة على المستويين التربوي والإنشائي، وذلك على الرغم من الجهود المبذولة لسد النقص وتأمين استمرار العام الدراسي. وأوضح في تصريح لمنصة "سوريا 24" أن غالبية المدارس تعمل في ظل ظروف صعبة، تتراوح بين الحاجة إلى الترميم والتدهور.

وأشار أحمد إلى أنه تم شغل معظم الشواغر في المراحل التعليمية الثلاث (الأولى والثانية والثانوية)، باستثناء بعض المواد التي لا تزال تعاني من نقص في الكوادر المتخصصة، مثل الرياضة والفنون والموسيقى والمعلوماتية، بالإضافة إلى الحاجة إلى معلمين في تخصصات أساسية كالغة الفرنسية والعلوم والرياضيات.

كما لفت إلى أن 845 وكيلاً في الحلقة الأولى بحاجة إلى تدريب ومتابعة، وأن المدارس تعاني من نقص في الكتب المدرسية الجديدة بعد مرور ثلاث سنوات على تدويرها، الأمر الذي أثر سلبًا على جودة التعليم. وأضاف أن البنية التحتية للمدارس تواجه تحديات كبيرة، حيث تحتاج إلى صيانة شاملة للطلاء ودورات المياه والسبورات والكرفانات، وأن 23 مدرسة لا تزال خارج الخدمة في الحجر الأسود، بالإضافة إلى مركز تدريب المعلمين ومعهد الرسم والموسيقا ومدرسة مهنية.

وأوضح أن بعض المدارس في المخيمات مدمرة أو مستأجرة، خاصة في مناطق التضامن وهايل عبد الله والسيدة زينب، مما يستدعي تقديم دعم عاجل لإعادة تأهيلها. وأضاف أن المردود المالي للمدارس ضعيف جدًا، حيث لا يتبقى في الغالب سوى 50 ألف ليرة سورية بعد توزيع المخصصات، مما يحد من قدرة الإدارات على تطوير الأنشطة.

واقترح أحمد عددًا من الحلول، من بينها تفعيل الدروس النموذجية والندوات، وتدريب الكوادر الجديدة، وتوسيع دور المشرفين الاختصاصيين، مؤكدًا أن دور مدير المدرسة يظل أساسيًا في رفع المستوى التعليمي من خلال التخطيط والمتابعة الدقيقة. واختتم حديثه بالتأكيد على استمرار التفاوت في المستوى بين مدارس القنيطرة، وأن توفير دعم عاجل لتأمين الكتب والمستلزمات وتأهيل الأبنية يمثل ضرورة ملحة لضمان استمرار العملية التعليمية وجودتها.

مشاركة المقال: