السبت, 27 سبتمبر 2025 12:43 AM

الرئيس الأسد من إدلب: سوريا تستعيد مكانتها ووحدة الشعب أساس البناء

الرئيس الأسد من إدلب: سوريا تستعيد مكانتها ووحدة الشعب أساس البناء

دمشق-سانا: خلال فعاليات حملة "الوفاء لإدلب"، ألقى رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع كلمةً أكد فيها أن خطابه كان مقرراً بعد العودة من الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لكنه آثر أن يكون من إدلب وفاءً لها.

وتوجه الرئيس إلى الشعب السوري قائلاً: "أيها الشعب العظيم، أبطال الحكاية السورية، أنتم أهلها وأصحاب قضيتها، أنتم من ضحى وعانى وشُرد وقتل وعُذب. بدماء شهدائكم وصرخات أطفالكم وحزن أيتامكم ودموع ثكلاكم، وبصبركم وثباتكم وشكركم إلى الله، صدقتم الله فصدقكم الله".

وأضاف: "بكم جميعاً رفعت سوريا رأسها عالياً بين الأمم واستعادت كرامتها وعزتها. إنكم بصنيعكم هذا قد أصبتم العالم بالدهشة والذهول. لقد التقيت بعظماء العالم وكبار ساسته فرأيت إجلالاً واحتراماً وتقديراً لعظيم ما فعلتم. لقد دخلتم التاريخ من أوسع أبوابه وبنيتم اليوم رمزاً للتضحية والصمود ومنارة للعزة والإباء تقتدي بها الأجيال بعدكم، وجسدتم عملياً فصلاً من ملحمة سرمدية بين الحق والباطل".

وأشار إلى أن ذلك أعانه على نقل صورة الشعب السوري إلى العالم أجمع، ونقل آلامه وآماله مع الحفاظ على كرامته وعزته. وأكد السعي للبحث مع كل دولة اجتمع معها على نقاط التقاء المصالح وربطها بما يصب في صالح سوريا، مشيراً إلى أنه رأى من جميع الدول حباً صادقاً وأمنيات حية بأن تزدهر سوريا وتنمو وتستعيد عافيتها، وإصراراً بالإجماع على وحدة سوريا واستقرارها ورفض دعوات التقسيم.

وشدد الرئيس الشرع على أن هذا التفاعل الإيجابي يحمل الجميع مسؤوليات عظيمة ويضعهم أمام استحقاقات لا بدّ منها، مؤكداً أن سوريا تحتاج جميع أبنائها لإعادة بنائها، وأن وحدة الشعب السوري واجب لا مفرّ منه وهو أساس لإعادة بناء سوريا الجديدة التي يشارك فيها أبناؤها جميعاً دون تفرقة.

ودعا إلى تضافر الجهود والاستفادة من حالة التفاعل العالمي مع قضية الشعب السوري، موضحاً أن رفع العقوبات ليس غاية بحدّ ذاته، بل وسيلة لخدمة الشعب وجذب الاستثمارات وتحسين الاقتصاد وتطوير البنية التحتية وخلق فرص عمل لإعادة بناء البلد من داخلها.

وأكد أن سوريا لم تعد معزولة عن العالم، فقد أعادت وصل ما انقطع وأثبتت أنها قادرة على تقديم الكثير، وأنها عادت إلى مكانتها التاريخية الفاعلة بين الأمم، معرباً عن الثقة بالقدرة على بناء البلد من جديد.

واختتم كلمته بالقول: "اخترت إدلب اليوم لأخاطب منها أهل سوريا عرفاناً لها، فقد كانت هي الأم التي فاء إليها أبناؤها، وتحولت إلى سوريا مصغرة حين عزّت الأرض وضاقت عليها بما رحبت، فانحاز إليها الناس وشاركوا جميعاً في هذا الإنجاز التاريخي. اليوم يوم الوفاء لأمّنا، لإدلب العزّ، العزيزة بأبنائها وبمن احتضنت من كافة المحافظات السورية، فإنه في كل زاوية ذكرى وتاريخ، فدينها في عنق سوريا كبير، واليوم أدعوكم لتوفّوها جزءاً من حقها لإعادة بنائها وتمكين النازحين من العودة إلى بيوتهم وهدم آخر خيمة فيها".

مشاركة المقال: