الأحد, 28 سبتمبر 2025 12:47 PM

الإمارات تدعو إلى الحكمة وخفض التصعيد في الأمم المتحدة وتتبنى دبلوماسية إنسانية

الإمارات تدعو إلى الحكمة وخفض التصعيد في الأمم المتحدة وتتبنى دبلوماسية إنسانية

أكدت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لانا نسيبة، أن "الإمارات اختارت نهج الحكمة وخفض التصعيد وتسخير كافة إمكانياتها لبناء الجسور وتجنب الصراعات، ووضع مصالح الشعوب فوق كل اعتبار".

وفي كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، أوضحت نسيبة أن بلادها تبنت "دبلوماسية إنسانية صادقة تهدف إلى صون كرامة الأفراد في أسوأ الظروف، وسعت كذلك لتقريب وجهات النظر".

وحذرت من تفاقم الأزمات نتيجة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية والتحريض، مضيفة أن الإمارات "تقود الجهود للدفع قدماً بأجندة التسامح والسلام والأمن إعلاءً للقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة وكسر دوامات النزاع".

وأشارت نسيبة إلى أن "ما نراه اليوم في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجسد مساعي دعاة الحرب والتطرف لتقويض مسارات الحلول السلمية".

وشددت على أنه لا يمكن تبرير استهداف المدنيين ومحاصرتهم وتجويعهم وتهجيرهم قسراً أو التهديد بضم الضفة الغربية، كما لا يمكن تبرير اختطاف المدنيين أو استخدامهم كأهداف للصراع، أو استغلال الوضع للاعتداء على دول المنطقة.

ورحبت بتنامي الاعترافات بدولة فلسطين، ودعت الدول الأخرى للانضمام لهذا المسار "استثماراً في مستقبل أفضل للمنطقة".

وفيما يتعلق بقضية الجزر الإماراتية الثلاث، أكدت الوزيرة الإماراتية أن بلادها ما زالت تضع "قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة" – طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى – في صدارة أولوياتها الوطنية.

وأضافت أن "الإمارات مستمرة في مطالبة إيران بإنهاء احتلالها لهذه الجزر التي تعد جزءاً لا يتجزأ من أراضي الدولة، وأن تستجيب للدعوات المتكررة لحل هذا النزاع عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية".

وتطرقت نسيبة إلى الوضع في السودان، مؤكدة أهمية تحقيق وقف إطلاق نار فوري وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى أنحاء البلاد.

وقالت: "إن السلام المستدام لا يتحقق بالحلول العسكرية، ولابد من الدفع نحو عملية انتقالية في السودان تفضي إلى حكومة مدنية مستقلة لا تخضع لهيمنة أي من الأطراف المتحاربة، ولا مكان فيها للتطرف والإرهاب".

وأكدت نسيبة أن بلادها تنظر لمبادرة "الأمم المتحدة 80" كفرصة لتعزيز قدرات المنطقة، مع أهمية أن تتضمن هذه المبادرة رؤية مستقبلية واضحة لعملها في العقود المقبلة.

وقالت إن هذه الرؤية الاصلاحية للأمم المتحدة تنسجم مع النهج الوطني الطموح لدولة الامارات القائم على نظام دولي فاعل وعادل وقادر على خدمة البشرية والعمل الجماعي لتحقيق نتائج شاملة ومستدامة.

كذلك، أشارت إلى أنه في مجال العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حرصت الإمارات على تسخير ذلك لدعم التنمية المستدامة على مستوى العالم عبر بناء قدرات الدول في هذا المجال.

وأكدت أن بلادها تواصل استثماراتها المتنامية في العمل المناخي الدولي بما يدعم الحلول المبتكرة في هذا المجال ويعزز الطاقة النظيفة.

وقالت أيضاً: "نسعى لتعزيز المشاركة الكاملة والهادفة المتساوية للمرأة بوصفها شريكاً أساسياً وروح المجتمع".

مشاركة المقال: