الأحد, 28 سبتمبر 2025 04:01 PM

استياء في القنيطرة: انسحابات جماعية من الهيئة الناخبة احتجاجاً على "تزوير الإرادة"

استياء في القنيطرة: انسحابات جماعية من الهيئة الناخبة احتجاجاً على "تزوير الإرادة"

أفادت مصادر محلية عن انسحاب سبعة أعضاء من الهيئة الناخبة في محافظة "القنيطرة"، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه بـ "تزوير إرادة" أهالي المحافظة و"إقصاء" شخصيات من الثورة من قبل اللجنة العليا للانتخابات.

وذكر موقع أن ست سيدات ورجلًا، ممن وردت أسماؤهم في القوائم النهائية للهيئة الناخبة في "القنيطرة"، قد أعلنوا انسحابهم من العملية الانتخابية. وتضم قائمة المنسحبين كلاً من "هديل غانم"، و"فاتن المحمد"، و"بيان شنوان"، و"إيمان المحمد"، و"مروة عثمان"، و"خديجة هايل المحمد"، بالإضافة إلى العضو "مزعل موسى العلي".

وبحسب المصدر، اتخذ المنسحبون قرارهم بسبب استبعاد شخصيات معروفة بمشاركتها في الثورة السورية، من بينهم الشيخ "مصعب الزامل"، والدكتور "أحمد دحام الطحان"، والمعتقل السابق "حمزة الكدع"، والقاضي "خالد لورنس قبلان"، و"فهيمة الموسى" الملقبة بـ "أم الثوار"، والأستاذ "ياسر المرزوقي"، فضلاً عن استبعاد كلٍّ من "إياس الرشيد" و"ممدوح الطحان" بعد أن كانا موجودين في القوائم الأولية للهيئة الناخبة.

وأكد المنسحبون، وفقًا للمصدر، أنهم لا يسعون إلى المناصب، وإنما يرفضون ما وصفوه بـ "المؤامرة والإقصاء والتحيز المكشوف" ضد رموز الثورة وضد الكفاءات، متهمين مجموعة مرتبطة بـ "الائتلاف الوطني" سابقاً، بالوقوف وراء هذه الأحداث.

وأشار المنسحبون إلى أن موقفهم يستند إلى الحرص على المصلحة الوطنية واحترام المبادئ التي ينبغي أن تقوم عليها الدولة، معتبرين أنهم لن يكونوا مجرد "كومبارس" في "مسرحية مهينة" لإرادة السوريين وأبناء القنيطرة، ودعوا زملاءهم الآخرين إلى الانسحاب أيضاً، معربين عن أملهم في أن تبادر الدولة السورية إلى تدارك الموقف وتصحيح المسار.

وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن حول انسحاب الأعضاء السبعة من الهيئة الناخبة بعد صدور قائمتها النهائية، صرح المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات "نوار نجمة" أمس بأن استبعاد بعض الأسماء من القوائم النهائية جاء بعد دراسة الطعون والاعتراضات المقدمة.

وأوضح "نجمة" في حديثه لوكالة الرسمية أن هذه الخطوة هدفت إلى ضمان عدالة التمثيل الجغرافي والمهني والاجتماعي من دون أن تمسّ بكفاءة المستبعدين وانتمائهم الوطني، مبيناً أن بعض الطعون على الأسماء تتعلق بارتباط بعضهم بالنظام السابق، إضافة إلى الاعتراضات الأخرى حول تمثيل التوزع الجغرافي والشرائح المهنية والاجتماعية على حد قوله.

وبحسب قرار توزيع مقاعد على المحافظات، فإن حصة محافظة "القنيطرة" تضم مقعدين لمدينة القنيطرة ومقعداً لناحية "فيق". وكان من المفترض بالتالي أن تضم الهيئة الناخبة 150 عضواً لاختيار الأعضاء الثلاثة، لكن القائمة النهائية ضمت 145 اسماً فقط، ولم تقم اللجنة الفرعية أو العليا بإصدار قائمة ترميمية لإضافة 5 أسماء لاستكمال العدد المفترض.

مشاركة المقال: