نظّمت الأكاديمية السورية للتدريب في دمشق ورشة عمل جديدة، كجزء من سلسلة ورشات عمل حول مدونة السلوك الإعلامي. شهدت الورشة مشاركة واسعة من المؤسسات الإعلامية، والصحفيين، وصانعي المحتوى، والمؤثرين، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير وضمان حق الجمهور في الوصول إلى المعلومات، بالإضافة إلى دعم الممارسات المهنية والأخلاقية في مجال الإعلام.
نقاشات حول المبادئ الإعلامية والواجبات المهنية
ركزت الورشة على مناقشات معمقة حول الإعلان الدستوري السوري، والمبادئ الأخلاقية والمهنية المنصوص عليها في المواثيق الدولية. كما تم تحديد واجبات المؤسسات الإعلامية والعاملين في هذا القطاع، بهدف ضمان وجود بيئة إعلامية مسؤولة ومتوازنة.
دعوة لتأسيس قواعد مهنية بعد الحرب
أكد أكرم الأحمد، عضو لجنة صياغة مدونة السلوك ومدير المركز الصحفي السوري، في تصريح لوكالة سانا، على أهمية وضع قواعد مهنية للصحفيين بعد انتهاء الحرب، مشيراً إلى دورهم القيادي في توجيه الرأي العام وأهمية دورهم في الحد من خطاب الكراهية وتعزيز التنمية. وأضاف أن خبراء متخصصين يشاركون في صياغة المدونة لضمان جودة المخرجات.
أهداف المدونة وتوصيات الصحفيين
تهدف المدونة إلى تنظيم قطاع الإعلام، وتعزيز السلم المجتمعي، والحد من خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى حماية الصحفيين من المخاطر القانونية والمهنية. وقد أوصى الصحفيون المشاركون باعتماد نموذج موحد للمدونة، وتطوير معايير جديدة لقواعد السلوك، وتحسين التعاون بين الإعلاميين ومؤسسات الدولة.
يذكر أن اللجنة المكلفة بصياغة المدونة قد تشكلت في الخامس من آب الماضي، وأُطلقت أولى الورشات في الرابع عشر من أيلول في دمشق، قبل أن تتوسع لتشمل عدة محافظات سورية بهدف جمع آراء الصحفيين حول أهمية الالتزام بالمدونة وتطويرها بما يتناسب مع الواقع الإعلامي المحلي.