أعرب مواطنون في محافظة درعا عن ارتياحهم للمشاريع المائية الجارية ضمن حملة "أبشري حوران"، واصفين إياها بأنها حيوية وتمثل انفراجاً حقيقياً لأزمة المياه التي طال أمدها. ويأتي ذلك في ظل موسم استثنائي شهد جفاف العديد من الينابيع وتراجعاً قياسياً في مناسيب آبار مياه الشرب، مما أثر على ضخ المياه عبر الشبكات الرئيسية.
وجدد الأهالي شكرهم لكل من ساهم في هذه الحملة التنموية التي أعادت، من خلال مشاريعها المائية المنجزة، شرايين الحياة إلى منازلهم. وقد بدأت نتائج الحملة تظهر تباعاً على قطاع المياه في المحافظة، وذلك بعد إطلاق عدد من المشاريع لتحسين الواقع المائي وتعزيز شبكات المياه، ووضع العديد من الآبار في الخدمة في مناطق مختلفة.
ففي مدينة نوى، عادت المياه إلى عدد من الأحياء وبغزارة جيدة، بعد تنفيذ مشروع لتعزيز ضخ المياه من وادي الأشعري إلى خزان تل الجموع المغذي للمدينة. وأوضح المهندس أحمد أبو السل، أحد المشرفين على المشروع، أنه تم تجميع نبعين في السفح الشرقي من وادي الأشعري عبر "السيفون" الواصل إلى محطة نوى المرحلة الثالثة، وضخ المياه باتجاه المدينة حيث وصلت المياه إلى خزان تل الجموع، ومنه جرى ضخها في البداية إلى الحي الغربي وسيتم الضخ باتجاه الأحياء الأخرى تباعاً. وأشار إلى أن المشروع تم تنفيذه ضمن مشاريع "أبشري حوران" المتعلقة بقطاع المياه وبمتابعة مباشرة من محافظ درعا أنور طه الزعبي وبإشراف مؤسسة المياه.
ويعد قطاع المياه أحد أبرز القطاعات التي تستهدفها "أبشري حوران". ووفقاً لبيانات نشرتها الحملة، من المقرر تنفيذ ٧٨ مشروعاً مائياً موزعة على مناطق المحافظة، منها ٣٤ مشروعاً في مدينة درعا، و١٥ مشروعاً في نوى، و١٨ مشروعاً في الصنمين، و١٠ مشاريع في إزرع، ومشروع واحد في بصرى الشام.
وبالتوازي، حققت مشاريع الحملة الجارية في الريف الشرقي للمحافظة نتائج طيبة، حيث تم وضع ثلاثة آبار في منطقتي الجيزة وبصرى الشام في الخدمة بعد الانتهاء من عملية الحفر، فيما يجري حالياً تجهيز سبع آبار في محطة كحيل– الثورة لتغذية خط الثورة وضمان استمرارية الخدمات لسكان المناطق المستفيدة.
وكشف بسام خوالدة، المشرف على تنفيذ المشروع، عن حفر ثلاثة آبار جديدة لتحسين واقع المياه في المنطقة، أحدها في محطة إرواء الجيزة بعمق ٢٢٠ متراً، حيث تمت تجربته وضخ المياه منه إلى المحطة وبغزارة جيدة بلغت ٣٥ متراً مكعباً، وبئران آخران في محطة بصرى الشام وبعمق وصل إلى ٢٢٥ وبغزارة ٢٥ متراً مكعباً.