كشفت إلهام أحمد، مسؤولة الشؤون الخارجية في "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا، عن أبرز النقاط الخلافية مع الحكومة السورية، مشيرة إلى وجود مقترح بتولي مظلوم عبدي منصب وزير الدفاع أو رئيس أركان الجيش السوري.
وفي لقاء نشرته "سناك سوري"، أوضحت أحمد أن مستقبل العلاقة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والجيش السوري الجديد، بالإضافة إلى مستقبل "الإدارة الذاتية" وطبيعة النظام السوري والعلاقة بين المركزية واللامركزية، تعتبر من أبرز النقاط الخلافية.
وفي ردها على سؤال حول اجتماعات اللجان المختصة، أفادت أحمد بأنه كان من المفترض أن تجتمع هذه اللجان خلال الشهر الجاري، ووضع جدول زمني للاجتماعات، لكنهم لا يزالون ينتظرون الرد من دمشق.
كما تحدثت أحمد عن مقترحات سورية ومن أطراف أخرى، بتولي مظلوم عبدي أو أي ضابط من "قوات سوريا الديمقراطية" منصب وزارة الدفاع أو رئاسة الأركان، مؤكدة على أهمية الاتفاق على "التشاركية" والتفاهم حول الإعلان الدستوري ومستقبل سوريا.
وأشارت إلى انفتاحهم على المقترحات، لكنهم لم يتلقوا أي رد حتى الآن، مضيفة أن تمثيل المنطقة والتشاركية في الإدارة بدمشق من قبل تنوع المجتمع الثقافي السوري، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الإعلان الدستوري، تعتبر من الأولويات بالنسبة لهم.
وفيما يتعلق بموضوع التعليم، ذكرت أحمد أن لجانًا مختصة من "هيئة التربية التابعة للإدارة الذاتية" ووزارة التربية أشرفت بشكل مشترك على العملية التعليمية في شمال وشرق سوريا خلال فترة الامتحانات المدرسية، مشيرة إلى أن الوزير لم يزر المنطقة حتى الآن.
وفي ردها على سؤال حول زيارة وزير التربية والتعليم لشمال شرق سوريا، أوضحت أحمد أنه لا يوجد اتفاق بهذا الشأن، لكنهم يرحبون بزيارته للاطلاع على التجربة عن قرب.
يذكر أنه سبق أن برز تفاؤل بالتوصل إلى حل بين الحكومة وقسد، بناء على اتفاق وقعه الرئيس السوري "أحمد الشرع" وقائد "قسد" "مظلوم عبدي" قبل أشهر، ونص على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة، على أن يتم تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الجاري. إلا أن الوضع الحالي لا يشير إلى أي تقدم، مع استمرار ورود أخبار عن مواجهات محتملة بين الطرفين، في وقت تحتاج سوريا إلى حل جميع المشاكل الداخلية العالقة للانتقال إلى مرحلة البناء.