الإثنين, 29 سبتمبر 2025 12:42 PM

من ميتران إلى ساركوزي: الحياة الخاصة للرؤساء الفرنسيين تحت المجهر.. هل يصمد زواج كارلا بروني؟

من ميتران إلى ساركوزي: الحياة الخاصة للرؤساء الفرنسيين تحت المجهر.. هل يصمد زواج كارلا بروني؟

اعتاد الفرنسيون على القصص المثيرة في حياة رؤسائهم، ومع الحكم بسجن نيكولا ساركوزي، تعود الأضواء إلى علاقته بزوجته كارلا بروني. فهل سيصمد هذا الزواج؟

يكشف تاريخ الرؤساء الفرنسيين عن فضائح وقصص شخصية عديدة. ففي عهد فرانسوا ميتران، الذي انتخب عام 1981، لم يُكشف عن عائلته السرية إلا في عام 1996.

وفي عام 1997، غاب جاك شيراك عن الأنظار عند وفاة الأميرة ديانا. وأثار صمته تساؤلات حول مكانه وقت الحادث، حيث أشارت تقارير إلى أنه كان برفقة صديقة له.

وفي عام 2014، التقطت صور لفرانسوا هولاند وهو يحمل الكرواسان لعشيقته.

الأسبوع الماضي، حُكم على نيكولا ساركوزي بالسجن خمس سنوات بتهمة التواطؤ الجنائي مع ليبيا بشأن تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية. وقد نفى ساركوزي هذه التهم.

وقد لفت حضور كارلا بروني إلى جانب زوجها يوم صدور الحكم الأنظار، وتزايدت التساؤلات حول ما إذا كانت ستتخلى عنه بعد دخوله السجن.

وقد أظهرت بروني دعمها لزوجها، حيث قامت بنزع غطاء ميكروفون موقع “ميديابارت” ورميه على الأرض تعبيراً عن غضبها. ونشرت صورة تجمعها بساركوزي على حسابها في “إنستغرام” مع هاشتاغ “الحب هو الجواب”.

بدأت قصة حبهما في عام 2008، وشكّلا ثنائياً غريباً: رئيس الدولة المنفصل وزعيم اليمين المحافظ الذي وقع في حب عارضة الأزياء الإيطالية السابقة.

وتقول بسمة لاهوري، مؤلفة كتاب “كارلا: حياة سرية”، إن السر في قوة علاقتهما يكمن في تشابه شخصيتيهما. فقد واجهت بروني مشكلات في شبابها، حيث اكتشفت أن ألبرتو بروني تيديسكي لم يكن والدها البيولوجي.

كما عاش ساركوزي طفولة معقدة، حيث هرب والده من المجر الشيوعية وانفصل عن والدته الفرنسية. وقد صرح بأنه يكره طفولته.

وتشير لاهوري إلى أن كليهما طموحان للغاية. فقد اشتهرت بروني كعارضة أزياء، واستغرق ساركوزي سنوات ليثبت نفسه في حزبه السياسي.

وتضيف لاهوري أن بروني وساركوزي وجهان لعملة واحدة، بفضل حبهما المشترك للرفاهية والشهرة.

من المتوقع أن يقضي ساركوزي فترة عقوبته في سجن لا سانتي في باريس. في غضون ذلك، تواجه بروني مشكلات قانونية خاصة بها، حيث تم توجيه تهمة التلاعب بالشهود وإخفاء أدلة تتعلق بالقضية.

من ميتران إلى ساركوزي، تبقى الحياة الخاصة للرؤساء الفرنسيين مادة دسمة للإعلام. وبينما تنتظر بروني تقرير مصيرها، تظهر دعماً علنياً لزوجها. ويبقى مصير هذا الزواج محل ترقب واهتمام.

مشاركة المقال: