الإثنين, 29 سبتمبر 2025 06:27 PM

أكساد تدرب كوادر الزراعة السورية على أحدث تقنيات مسح الغابات

أكساد تدرب كوادر الزراعة السورية على أحدث تقنيات مسح الغابات

ريف دمشق-سانا: نظمت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) دورة تدريبية لـ 28 متدرباً من كوادر وزارة الزراعة السورية، تركز على استخدام أحدث الطرق العلمية في مسح الغابات وتحليل البيانات وصور الأقمار الصناعية لاتخاذ قرارات مستنيرة.

تستمر الدورة التدريبية لمدة 4 أيام، وتتناول التجارب المستخدمة في مسح الغابات باستخدام التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى المفاهيم الأساسية حول معطيات الاستشعار عن بعد والمعالجة الطيفية للصور، ونظم المعلومات الجغرافية (GIS)، والكشف عن الغطاء النباتي بهذه التقنيات. كما تشمل الدورة طرق المسح الميداني للغابات وقراءة المؤشرات، ودور الإرشاد الحراجي في حمايتها، مع جولة ميدانية لتطبيق طرق مسح الغابات في منطقة ميسلون.

التقنيات الحديثة وأهميتها في مسح الغابات

أكد معاون وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والتنمية ‏الريفية، أيهم عبد القادر، على الأهمية البالغة لاستخدام التقنيات الحديثة في مسح الغابات، مشيراً إلى أنها توفر معلومات دقيقة حول حالة الغابات والأضرار الناتجة عن التغيرات، وتقدم نتائج دقيقة بأقل التكاليف. وأشار إلى موجة الجفاف التي شهدتها البلاد وتأثير الحرائق على الغطاء النباتي.

وأوضح عبد القادر أن هذه التقنيات تمكن الفرق المتخصصة وأصحاب القرار من الحصول على بيانات دقيقة لتقييم حالة الغابات واتخاذ القرارات المناسبة لاستصلاحها وتعزيز التنمية فيها ومعالجة الأضرار، بالإضافة إلى إمكانية استقراء الأزمات واتخاذ تدابير استباقية.

من جانبه، أوضح مدير إدارة الموارد النباتية، وليد الطويل، أن الواقع البيئي للغابات في سوريا، يتطلب تطبيق الطرق الحديثة في المسح باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والمعالجة الحاسوبية للبيانات، لوضع الخطط المناسبة للحفاظ على هذه الثروة الوطنية وإدارتها إدارة بيئية رشيدة.

حماية الغابات وبناء القدرات

أكد رئيس برنامج التنوع الحيوي في (أكساد)، محمد شاكر قربيصه، أن تعرض المساحات الزراعية والغابات للأضرار يتطلب تحديث البيانات وإجراء عمليات مسح ميداني وتوظيف التقنيات الحديثة لتقسيم الغابات إلى وحدات للتحقق من واقعها واتخاذ الإجراءات السليمة في الوقت المحدد.

وأشار رئيس قسم التنوع الحيوي في (أكساد)، أحمد المقداد، إلى أن الدورة تأتي في إطار التعاون بين المنظمة والوزارة للحفاظ على الغابات وحماية التنوع الحيوي ومواجهة التغيرات المناخية، لافتاً إلى أهمية بناء القدرات وتأهيل الكوادر الفنية العاملة في مجال الغابات.

وأكد الخبير مهدي الجبوري على أهمية الحصول على هذه البيانات في إجراء تقييم علمي ومعرفة التغيرات المناخية وتأثيرها على الغطاء النباتي والثروة الحيوانية.

يذكر أن (أكساد) تأسست عام 1968 ومقرها دمشق، وتعد من أهم منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة في مواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه والتصحر وتدهور الأراضي.

مشاركة المقال: