الإثنين, 29 سبتمبر 2025 08:38 PM

الداخلية السورية توضح أسباب الاستنفار الأمني في النيرب بحلب إثر مقتل مطلوب

الداخلية السورية توضح أسباب الاستنفار الأمني في النيرب بحلب إثر مقتل مطلوب

أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تفاصيل الاستنفار الأمني الذي شهدته منطقة النيرب جنوب شرقي حلب يوم الأحد 28 من أيلول، وذلك على خلفية مقتل أحد سكان المخيم. وأوضح العقيد محمد عبد الغني، قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، يوم الاثنين 29 من أيلول، أن القوى الأمنية نفذت حملة ميدانية واسعة في حي مخيم النيرب لملاحقة مروجي المواد المخدرة، بناءً على معلومات "دقيقة" تم جمعها قبل وخلال العملية.

وأضاف العقيد أن أحد المطلوبين حاول الفرار أثناء محاولة القبض عليه، مما استدعى تدخل أحد العناصر الذي أطلق النار عليه، ما أدى إلى مقتله. وأكد عبد الغني، وفقًا لما نقلته وزارة الداخلية، أنه تم إحالة العنصر الذي أطلق النار إلى التحقيق والجهات القضائية المختصة لضمان المحاسبة وفقًا للقانون.

وبحسب عبد الغني، فإن المطلوب كان فارًا من العدالة ومتورطًا في عدة قضايا، أبرزها إدارة شبكات لتهريب وترويج المخدرات، وصدرت بحقه عدة مذكرات بحث من الجهات القضائية المختصة. وشهد المخيم والقرية المجاورة له استنفارًا أمنيًا وحظرًا للتجول بدأ في الساعات الأخيرة من يوم الأحد وامتد حتى فجر يوم الاثنين.

ما خلفية الاستنفار

جاء الاستنفار على خلفية التوترات التي شهدها المخيم بعد مقتل أحد المطلوبين على يد عنصر من الأمن الداخلي أثناء عملية ملاحقته، حيث لم يستجب المطلوب لأوامر عناصر الداخلية، وأطلق أحدهم النار عليه خلال محاولته الهرب، مما أدى إلى إصابته في الرأس ومقتله على الفور. وخلال تشييع الشاب في المخيم، تظاهر المشيعون مطلقين شعارات وشتائم مناهضة للحكومة السورية.

من جانب آخر، ذكر مصدر في قرية النيرب، لعنب بلدي، في وقت سابق، أن عناصر من الداخلية تعرضوا للخطف على يد إحدى العوائل في المنطقة، وقتل عنصر منهم على الأقل. ولم تذكر الداخلية الحادثة، كما لم تجب عن استفسارات عنب بلدي حتى لحظة تحرير الخبر.

في المقابل، أكدت الوزارة نشر تعزيزات إضافية في الحي لضمان ضبط المطلوبين الآخرين، مشددة على منع أي تهديد للأمن العام، ومجددة تعهدها بحماية أمن وسلامة المواطنين. وألقى عناصر الداخلية القبض على عدد من المطلوبين خلال الحملة وأحيلوا إلى التحقيق، فيما تستمر العمليات بشكل متواصل لملاحقة البقية وضبطهم، وفقًا لوزارة الداخلية.

حلب.. استنفار أمني وحظر تجوال في النيرب

كانت معقًلا لـ"لواء القدس"

قرية النيرب، وإلى جانبها مخيم النيرب، يسكنها سوريون وفلسطينيون، وكانت معقلًا لـ"لواء القدس" الرديف لجيش النظام السوري السابق (المنحل حاليًا). وشهدت المنطقة توترات سابقًا، إذ حصل استنفار مشابه في 2 من نيسان الماضي، عقب حادثة اعتداء على عنصر أمني في مخيم النيرب.

وتحاول وزارة الداخلية ضبط الملف الأمني المنفلت، بعد السقوط المفاجئ للنظام السابق، عبر نشر دوريات أمنية في مختلف المناطق. بالمقابل، يتخلل العمل الأمني في سوريا، ومنها حلب، تجاوزات وانتهاكات، يؤدي بعضها إلى مقتل مطلوبين أو سجناء.

الداخلية بين تعثر أمني وتجاوزات تهدد الثقة
مشاركة المقال: