أفاد مدير الزراعة في حماة، صفوان المضحي، لصحيفة "الوطن" بأن محصول الزيتون يواجه تحديات كبيرة هذا الموسم بسبب الجفاف، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج المتوقع بنسبة 40% مقارنة بالموسم السابق، وفقًا للتقديرات الأولية.
وأوضح المضحي أن المساحة الإجمالية المزروعة بالزيتون في محافظة حماة تبلغ حوالي 72703 هكتارات، منها 67186 هكتارًا بعلية. ويقدر العدد الكلي للأشجار بنحو 12,847 مليون شجرة، منها 11,680 مليون شجرة مثمرة، وتشكل زراعة الزيتون ما نسبته 56% من إجمالي المساحات المشجرة في المحافظة.
وأشار إلى أن زراعة الزيتون منتشرة في معظم مناطق محافظة حماة، وتتركز بشكل أساسي في منطقة سلمية، ثم منطقة مصياف، ثم الريف الشمالي. وتتنوع الأصناف المزروعة، إلا أن الصنف الصوراني هو الأكثر انتشارًا، يليه القيسي، بالإضافة إلى بعض الأصناف الأخرى بنسبة أقل مثل: الزيتي، النيبالي، الخضيري، والجلط.
وفيما يتعلق بإنتاج الموسم الحالي، ذكر المضحي أن التقديرات الأولية لمحصول الزيتون لهذا الموسم تبلغ حوالي 51272 طنًا، مسجلةً انخفاضًا بنسبة 40% عن الموسم السابق، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الجفاف وارتفاع درجات الحرارة. وأضاف أن 80% من المحصول يذهب لاستخراج الزيت، أي ما يعادل 41 ألف طن، ويتم تقدير كمية الزيت المنتج بناءً على نسب الاستخلاص المتوقعة.
كما أشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال شهري تموز وآب، والتي تجاوزت 40 درجة مئوية، أدى إلى القضاء على حشرة ذبابة الزيتون، مما حدَّ من انتشارها هذا الموسم. وفيما يخص "حفار ساق التفاح" على الزيتون، لوحظت إصابات متفاوتة في بعض المناطق. وقد نفذت المديرية حملات مكافحة لهذه الآفة، إضافة إلى تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين من خلال ندوات إرشادية وأيام حقلية تطبيقية، بهدف توعية المزارعين بطرق الوقاية والمكافحة الفعالة، وخصوصًا أن انتشار هذه الآفة تزايد في السنوات الأخيرة نتيجة الجفاف.
وعن أبرز المعوقات والتحديات التي تواجه زراعة الزيتون، قال المضحي: إن أبرز التحديات هي ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي، والحاجة إلى دعم تسويق المنتج عبر إيجاد قنوات بيع مناسبة لزيت الزيتون، وضمان أسعار عادلة تحقق الفائدة للمزارع. وأكد أن هذا يندرج ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها مديرية الزراعة لدعم قطاع الزيتون كأحد أهم القطاعات الزراعية الاستراتيجية في المحافظة.
(أخبار سوريا الوطن 2-الوطن)