أثار ارتفاع أسعار لحم الغنم في أسواق القامشلي خلال اليومين الماضيين قلقاً واسعاً بين المستهلكين. فقد قفز سعر الكيلوغرام الواحد من 90-100 ألف ليرة سورية إلى حوالي 120 ألف ليرة سورية، الأمر الذي أثار استغراباً كبيراً لعدم وجود مبرر واضح لهذا الارتفاع.
أبو لوند، أحد سكان المدينة، صرح لمنصة سوريا 24 بأن هذا الارتفاع يأتي على الرغم من تراجع أسعار الأغنام والبقر في السوق، مما يثير تساؤلات حول احتمال وجود تلاعب في الأسعار. وأضاف أن دخله الشهري كموظف، والذي يبلغ حوالي مليون ونصف ليرة، لم يعد كافياً لشراء الكمية المعتادة من اللحوم، مما اضطره إلى تقليل استهلاكه، معتبراً أن هذا الوضع يؤثر بشكل مباشر على مستوى معيشة العائلات.
من جانبه، أوضح يوسف الأحمد من أبناء المدينة لمنصة سوريا 24 أن سعر كيلو لحم الغنم ارتفع خلال يومين فقط من 100 ألف إلى 120 ألف ليرة، أي بزيادة قدرها حوالي 20 ألف ليرة سورية، معتبراً أن هذا الارتفاع غير منطقي في ظل وفرة الأغنام في الأسواق وانخفاض أسعارها على أرض الواقع. وأشار إلى أن بعض الجزارين لم يكتفوا برفع الأسعار، بل لجأوا أيضاً إلى الغش عن طريق خلط لحم الغنم بأنواع أخرى أو إضافة كميات كبيرة من الدهون، وأحياناً بيع لحوم ذات جودة منخفضة تظهر عليها علامات المرض.
ويشدد المستهلكون الذين تحدثوا إلى منصة سوريا 24 على ضرورة تدخل الجهات المعنية لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار، ومكافحة عمليات الغش المنتشرة بين بعض الجزارين. وأشاروا إلى أن استمرار الوضع بهذه الطريقة قد يدفع الناس إلى الامتناع عن استهلاك اللحوم ليس فقط بسبب الغلاء، وإنما أيضاً بسبب المخاطر الصحية التي يواجهونها عند الشراء.
يعكس هذا التذبذب المفاجئ في الأسعار تحديات كبيرة تواجه الأسواق المحلية، ويبرز الحاجة إلى وجود رقابة فعالة على الأسواق، وتطبيق آليات شفافة لضبط الأسعار، بما يضمن حماية المستهلكين والحفاظ على استقرار الأسواق الغذائية في المدينة.