أكد العقيد بلال الأسود، معاون قائد الأمن الداخلي في مدينة حمص، لمنصة سوريا 24، تسجيل نحو 257 إصابة وتلقي أكثر من 30 بلاغاً نتيجة الرصاص الطائش. جاء تصريح الأسود تعقيباً على تفشي ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي وازدياد عدد الإصابات التي تستقبلها المستشفيات.
أكثر من 200 إصابة خلال 7 أشهر
أعلن مجلس محافظة حمص عن تسجيل المستشفيات لـ 257 إصابة بين شهري كانون الثاني وتموز 2025، نتيجة إطلاق الرصاص العشوائي في المناسبات والاحتفالات. تتلقى قوى الأمن الداخلي أكثر من 30 بلاغاً شهرياً حول حوادث مماثلة. وأكدت المحافظة أن هذه الممارسات جريمة تهدد الأرواح وتعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية، داعية الأهالي إلى الاحتفال بمسؤولية بعيداً عن السلاح.
أسباب انتشار السلاح العشوائي
أرجع العقيد الأسود انتشار الظاهرة إلى "حالة الفوضى التي مرت بها البلاد، وعدم وجود عقوبة رادعة، وانتشار السلاح بيد الشعب بشكل عشوائي". وحذر من المخاطر المترتبة على ذلك، مثل الإصابات والوفيات والذعر وتهديد السلم الأهلي. وأكد أن الإجراءات الأمنية المتخذة "جيدة، ولكن لم تكن رادعة بشكل نهائي"، مطالباً بتشديد العقوبات وحصر السلاح بيد الدولة. كما دعا الجهات الحكومية إلى إقامة ندوات توعوية وتوجيه وزارة الأوقاف لتوعية الناس في المساجد بمخاطر إطلاق النار ونشر ثقافة الالتزام بالقوانين.
إجراءات مشددة لمحاسبة مطلقي النار
أشار محمود سليمان، أحد سكان حمص، إلى أن الظاهرة تسببت في إصابات عديدة خلال الأعوام الماضية، وأن قوى الأمن الداخلي شددت إجراءاتها لمحاسبة مطلقي النار. وأضاف أن السلطات تستدعي العريس في حال إطلاق النار في حفلات الزفاف، وتفرض عليه غرامة وتسحب السلاح منه، وقد يُسجن ليومين أو ثلاثة كإجراء رادع. وذكر سليمان أن الضوابط الأخيرة ساهمت في تراجع الظاهرة بنسبة كبيرة، حيث انخفض ظهور السلاح وإطلاق النار بنسبة 80%. وتؤكد الجهات الرسمية في حمص استمرار العمل للقضاء على هذه الممارسة، مشددة على ضرورة إبعاد السلاح عن الحياة المدنية والتعبير عن الفرح بطرق لا تهدد حياة الآخرين.