أكد نقيب المعلمين في سوريا، محمد مصطفى، على المساعي المبذولة لتفعيل العمل النقابي في الكليات الجامعية، مشدداً على ضرورة عودة المعلمين المفصولين إلى وزارة التعليم العالي على غرار وزارة التربية والتعليم، مع الإشارة إلى وجود خطط لإعادة ارتباطهم.
وفي تصريح خاص لـ"الوطن"، أكد مصطفى على أهمية تطوير الأنظمة النقابية وتحسين الخدمات المقدمة للمعلمين أعضاء النقابة. كما أشار إلى أهمية اجتماعه الأخير مع وزيري التعليم العالي، مروان الحلبي، والتربية، محمد تركو، واصفاً أجواء اللقاء بالإيجابية والممهدة لمرحلة عمل جديدة، مما سينعكس بشكل مباشر على أوضاع المعلمين في الوزارات، خاصة مع تأكيد الوزارات المعنية على التزامها بتقديم الدعم اللازم للنقابة إيماناً بدورها الفاعل.
من جهته، أوضح وزير المالية، يسر برنية، عبر صفحته على "فيسبوك"، أن الهدف من المشاورات مع فريق عمل وزارة التربية هو إحداث تحسين نوعي في رواتب المعلمين والعاملين في سلك التعليم، وذلك في إطار الجهود المستمرة لإصلاح منظومة الأجور والرواتب في سوريا. وجدد نقيب المعلمين تأكيده على وجود خطة عملية بالتنسيق مع الوزارات المعنية لتحسين أوضاع المعلمين مادياً ومهنياً، لافتاً إلى الجهود المبذولة لتطوير الرواتب، وتوسيع مظلة التأمين الصحي، إضافة إلى توفير سبل دعم إضافية للمعلمين من ذوي الدخل المحدود، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية مستقرة ومحفزة.
يذكر أن عدد المعلمين في سوريا بعد التحرير يتجاوز 270 ألف معلم، ويجري العمل حالياً على سد النقص الحاصل في أعدادهم بهدف تحسين العملية التعليمية. وكان وزير المالية قد أكد أن إصلاح رواتب العاملين في قطاعي "التعليم والصحة" يمثل أولوية في هذه المرحلة، من دون إغفال بقية القطاعات. كما أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، في تصريح سابق، إلى أن هناك زيادة مرتقبة على رواتب جميع أعضاء الهيئات التدريسية في مؤسسات التعليم العالي دعماً للكوادر وتحفيزاً على تطوير العملية التعليمية.
الوطن – فادي بك الشريف