الدوحة-سانا: أكد رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الأولوية القصوى لدولة قطر تتركز حالياً على تخفيف وطأة المعاناة عن الفلسطينيين في قطاع غزة، ويشمل ذلك العمل على وقف عمليات القتل والتهجير والتجويع التي يتعرضون لها نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ ما يقارب العامين.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة مساء اليوم، أوضح الوزير القطري أن الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بهدف إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى اتفاق سلام شامل في المنطقة، تتطلب دراسة متأنية لبنودها وآليات تنفيذها. وأضاف: "الخطة لا تزال في مراحلها الأولية وتحتاج إلى مزيد من التطوير والتوضيح، خاصة فيما يتعلق بآليات الانسحاب الإسرائيلي من القطاع".
وأشار إلى أن دولة قطر قد سلمت وفد حركة حماس التفاوضي خطة ترامب بشأن غزة خلال اجتماع عقد في الدوحة أمس، وأن الحركة أبدت تعاملاً مسؤولاً مع الخطة، وتعهدت بدراستها بعناية. وشدد الوزير القطري على أن التوصل إلى رد نهائي على الخطة يستلزم تحقيق توافق داخلي بين الفصائل الفلسطينية، داعياً جميع الأطراف إلى النظر في الخطة بإيجابية واستغلال الفرصة المتاحة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأكد أن الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك مصر وتركيا، تبذل جهوداً حثيثة لدعم الفلسطينيين وتمكينهم من الثبات على أرضهم والوصول إلى حل الدولتين، معرباً عن ترحيب هذه الدول بالمشاركة في دعم الفلسطينيين في حال تم قبول الخطة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أمس من البيت الأبيض عن قرب التوصل إلى اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة والمساهمة في تحقيق سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط.