هزت جريمة مروعة محافظة طرطوس، حيث قُتل الدكتور حيدر شاهين، المهندس الزراعي البارز والمرشح لعضوية مجلس الشعب، مساء أمس الثلاثاء. تعرض شاهين لإطلاق نار مباشر داخل منزله في قرية ميعار شاكر، مما أثار تساؤلات جدية حول الأبعاد الأمنية للعملية الانتخابية في سوريا وقدرتها على حماية المشاركين فيها.
الصحفي هيثم محمد ذكر في منشور على فيسبوك أن شاهين تلقى أربع رصاصات من شخص ملثم داخل منزله في ميعار شاكر حوالي الساعة التاسعة والربع مساءً. وأضاف أن فرع الأمن الجنائي بدأ تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الجريمة والقبض على القاتل وتقديمه للعدالة.
الدكتور قيس شاهين، المتخصص في الأمراض الباطنية، نعى شقيقه دون الخوض في تفاصيل الحادثة، التي خلقت حالة من الخوف والقلق بين المرشحين الآخرين لمجلس الشعب.
الصحفي عبد الله علي وصف الحادثة بأنها اغتيال، مؤكداً أنه لا يمكن اعتبارها مجرد جريمة جنائية عادية، بل استهداف مباشر لمرشح في أوج العملية الانتخابية. وأضاف أن هذه الثغرات الأمنية تعكس خللاً أعمق في اللحظة السياسية الراهنة.
ويرى علي أن الأمن لا يقتصر على أمن الشوارع والحواجز، بل يشمل أمن العملية السياسية برمتها، محذراً من أن محاولة تطويع المجتمعات في قوالب جاهزة قد يؤدي إلى مزيد من الانفجار بدلاً من الاحتواء.
ويعتقد مراقبون أن مقتل الدكتور شاهين سيثير مخاوف واسعة بشأن القدرة على حماية الأفراد المنخرطين في الشأن العام. وبينما ينتظر الأهالي نتائج التحقيقات، تبقى الأسئلة الكبرى معلقة، والثقة مهددة في ظل هذه الظروف السياسية الهشة. يذكر أن اسم حيدر شاهين كان مدرجاً في قوائم المرشحين عن محافظة طرطوس.