الأربعاء, 1 أكتوبر 2025 07:37 PM

أردوغان يؤكد دعمه القوي لوحدة الأراضي السورية ورفضه لأي تقسيم

أردوغان يؤكد دعمه القوي لوحدة الأراضي السورية ورفضه لأي تقسيم

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم تركيا الثابت لوحدة الأراضي السورية، ومعارضتها القوية لأي خطط تستهدف تقسيمها. جاء هذا التصريح خلال كلمة ألقاها في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان التركي في أنقرة.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا كانت وستظل دائماً وطناً للأكراد، وأنها الحامي الأكبر لإخوانها الأكراد في دول الجوار، وملاذهم الآمن في الأوقات الصعبة. وأوضح قائلاً: "لن نقبل أبداً باستغلال أشقائنا الأكراد في الدول المجاورة من خلال الضغوط التي تمارسها التنظيمات الإرهابية وبعض الدول والأطراف المعادية للأتراك والأكراد والعرب والمسلمين عموماً".

وشدد على أن بلاده تدعم بقوة وحدة الأراضي السورية منذ البداية، وتعارض بشدة أي مخطط لتقسيم سوريا. وأكد أن تركيا قامت بتفعيل كافة القنوات الدبلوماسية لضمان وحدة الأراضي السورية ومنع قيام أي كيان إرهابي على الحدود التركية.

ولفت إلى أنه في حال لم تستجب المبادرات الدبلوماسية، فإن موقف تركيا وسياستها واضحان، وهو عدم السماح بتكرار ما حدث في سوريا. وأضاف أن هذا الموقف ليس ضد الشعب السوري، بمن فيهم الأكراد، بل هو لصالحهم ولصالح إنقاذ المنطقة من الإرهاب.

وجدد أردوغان قائلاً: "نسير جميعاً أتراكاً وأكراداً وعرباً وسنّة وشيعة وعلويين نحو مستقبل مشترك دون تمييز في العرق أو اللغة أو المذهب. وأخوتنا الأزلية والأبدية قادرة بإذن الله على تجاوز كافة العقبات".

وأردف أنه عند التحرك بحكمة والاستناد إلى تاريخ مشترك يمتد لألف عام، "سنتمكن من حل كل المشاكل وإفشال كافة المؤامرات، وسيعم السلام والاستقرار". وأضاف: "أما إذا سمحنا بدخول السماسرة بيننا، فلن يغيب الدم والدموع والصراع والظلم عن جغرافيتنا".

وختم قائلاً: "مثلما وقف الأتراك والأكراد والعرب جنباً إلى جنب في جيوش السلطان ألب أرسلان وصلاح الدين الأيوبي والسلطان الفاتح وحققوا الانتصارات، وكما دافعوا ببسالة معا عن أرض الإسلام في معركة جناق قلعة، فإن تحالف الأتراك والأكراد والعرب سيضمن ويرسخ السلام والرخاء والتنمية بالمنطقة في الغد وإلى الأبد". (ANADOLU)

مشاركة المقال: