أُدرج خمسة علماء من جامعة دمشق في قائمة أفضل 2% من علماء العالم لعام 2025، وفقًا لتصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية. وقد صدر هذا التصنيف الدولي في نهاية الثلث الثاني من شهر أيلول الحالي، كما ذكر رئيس جامعة دمشق، مصطفى صائم الدهر، لعنب بلدي.
يُعتبر هذا التصنيف، الذي يتم بالتعاون مع مؤسسة Elsevier للنشر العلمي، من أبرز التصنيفات العالمية التي تقيس جودة الأبحاث العلمية وتأثيرها على المستوى الدولي، بحسب رئيس الجامعة.
أوضح صائم الدهر أن القائمة شملت عشرة باحثين سوريين تميزوا بإنتاج علمي مؤثر وموثوق، في مجالات متعددة كالفيزياء والطب والهندسة والتقنيات الحديثة. ومن جامعة دمشق، تم إدراج خمسة علماء، وهم:
- مروان الراعي- كلية العلوم، تخصص نظرية التعقيد، وتميزت أبحاثه في مجالي الفيزياء والفلك.
- بلال زعرور- كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، وتميزت أبحاثه في مجال التقنيات التمكينية والاستراتيجية، وأُدرج اسمه ضمن التصنيف بالمشاركة مع الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا.
- الطالب سارية سويد- كلية الطب البشري، تخصص طب العيادات، وتركزت أبحاثه في هذا المجال، وقد أُدرج ضمن التصنيف بالمشاركة مع جامعة حلب.
- لؤي الجرف- عضو هيئة فنية في كلية العلوم، تخصص كيمياء البيئة، وتميزت أبحاثه كذلك في مجال طب العيادات.
- جميل غوجل- كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، وتميزت أبحاثه في مجالات متنوعة من الهندسات.
أعرب رئيس جامعة دمشق عن فخره بهذا الإنجاز العلمي الذي يضاف إلى سجل الجامعة الأكاديمي والبحثي، مؤكدًا أن إدراج خمسة باحثين من الجامعة في هذا التصنيف هو دليل على جودة الأبحاث التي تنتج داخل الجامعة، وعلى مكانتها في الساحة العلمية محليًا ودوليًا.
وأشار صائم الدهر إلى التزام الإدارة بدعم وتمكين الباحثين والطلبة، وتوفير بيئة علمية وبحثية محفزة للإبداع والتميز، بما يسهم في تطوير المعرفة وخدمة المجتمع. واعتبر أن هذا الإنجاز يؤكد أن جامعة دمشق تسير نحو ترسيخ مكانتها كصرح أكاديمي وبحثي رائد، يجمع بين الابتكار العلمي والمسؤولية المجتمعية، لتكون من الجامعات السورية القادرة على المنافسة في التصنيفات العالمية.
ما هو تصنيف ستانفورد؟
تقوم جامعة ستانفورد الأمريكية منذ عام 2019 بإعداد قائمة تضم أفضل 2% من العلماء الأكثر تأثيرًا بأبحاثهم، بناءً على معايير علمية دقيقة وموثوقة. وقد حظيت هذه القائمة باهتمام واسع، خاصة بعد أن أُعلن عنها بشكل دوري وتوسع استخدامها في تقييم الباحثين والعلماء حول العالم اعتمادًا على التعاون بين جامعة ستانفورد وشركة النشر Elsevier.
يعتمد هذا التصنيف على تحليل البيانات العلمية والإحصائية لقياس تأثير الباحثين بناءً على بيانات الاستشهاد من قاعدة بيانات سكوبس (Scopus). كما يقوم التصنيف على عدة مؤشرات لقياس تأثير العلماء، مثل عدد الاستشهادات التي حظيت بها أبحاثهم وفقًا لمعيار (c-score)، ومكانة المجلات التي ينشرون فيها، وعدد المرات التي يُشار فيها إلى هذه الأبحاث، مع مراعاة التوزيع الجغرافي والتنوّع العلمي، لضمان تمثيل شامل للأبحاث الرائدة حول العالم، وغيرها من المعايير التي تعكس مدى إسهامهم العلمي وتأثيرهم في مجالات تخصصهم.
تُركّز هذه القائمة أيضًا على المسيرة المهنية للعلماء، إذ تتبع تاريخ إنجازاتهم البحثية، والمنشورات التي قاموا بها، والتطورات التي أحرزوها على مدى سنوات عملهم الطويلة. بالتالي تعكس مدى استمرارية وتأثير الباحثين في مجالات تخصصهم، وتُظهر كيف تطور أداؤهم العلمي على مر الزمن.
ويعتبر تصنيف ستانفورد أداة مرجعية مهمة للمؤسسات الأكاديمية، والجهات التمويلية، والشركات، التي ترغب في التعاون مع الباحثين الأكثر تأثيرًا. كما تواصل هذه القائمة لعب دورًا محوريًا في تعزيز التقدّم العلمي.