استضافت قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي بحمص فعالية لعرض البرامج الانتخابية للمرشحين لعضوية مجلس الشعب أمام الهيئة الناخبة. وأتاحت الجلسة للمرشحين فرصة تقديم أنفسهم، واستعراض مؤهلاتهم وخبراتهم المهنية، ومساراتهم الثورية والفكرية، بالإضافة إلى رؤاهم المستقبلية لبناء سوريا جديدة.
الجلسة التي حملت عنوان "مساحة قرار"، ونظمتها اللجنة الفرعية للانتخابات بحمص بالتعاون مع منظمة ACTION FOR HUMANITY وبرعاية مديرية الشؤون السياسية، قدمت برامج مركزة تعكس الطموح الوطني المشترك لإنشاء برلمان يمثل جميع السوريين. وتناولت البرامج كيفية التعامل مع الواقع الراهن، وبناء دولة تعتمد على تشريعات قانونية متينة تعيد لمجلس الشعب دوره كهيئة رقابية فاعلة تكافح الفساد والعشوائية، وتؤسس لمرحلة جديدة من المساءلة والشفافية والسلم الأهلي والتنمية الاقتصادية المستدامة.
أكد المرشحون على أهمية التواصل المستمر بين أعضاء مجلس الشعب والهيئة الناخبة بعد الانتخابات لتعزيز العمل المؤسساتي والارتقاء بمختلف المجالات، مع التركيز على إيجاد حلول ملموسة مثل توفير فرص عمل لعائلات الشهداء والمهجرين وذوي الإعاقة، ومراجعة القوانين والتشريعات الداعمة لحقوق المرأة ومكافحة الفساد. كما دعوا إلى تحقيق العدالة الانتقالية والإصلاح القانوني، والتخلص من الإرث التشريعي القديم الذي كان يحمي النظام السابق.
وشددوا على اعتماد ثقافة الجودة والكفاءة في المؤسسات لضمان تحقيق نقلة نوعية في الأداء الإداري والسياسي وترسيخ مفهوم المواطنة والحفاظ على وحدة البلاد، تمهيداً لضمان استقرار اقتصادي ووضع أساس قانوني يسهل تأسيس الأحزاب والجمعيات والنقابات.
وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح مدير مكتب التنمية السياسية في مديرية الشؤون السياسية بحمص، حسين المحمد، أن الجلسة تهدف إلى توفير مساحة لعرض البرامج الانتخابية وتعزيز التواصل المباشر بين المرشحين والهيئات الناخبة. وأشار إلى أن الهيئة الناخبة بحمص تضم 400 عضو بينهم 95 مرشحاً سيتم انتخاب 8 أعضاء منهم للمجلس.
من جهته، ذكر أحمد قطيش، مسؤول البرامج في منظمة ACTION FOR HUMANITY، أن المنظمة تعمل داخل سوريا وخارجها وساهمت بالتنسيق مع اللجنة الفرعية للانتخابات والمديرية السياسية بحمص لتنظيم الجلسة لضمان عرض كل مرشح لبرنامجه.
يذكر أن انتخابات مجلس الشعب السوري ستجرى صباح يوم الأحد المقبل.