أصدرت محافظة دمشق بياناً صحفياً عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أوضحت فيه تفاصيل حادثة انهيار جزء من مبنى وزارة الداخلية القديم (السرايا). وذكر البيان أنه بتاريخ 1 أكتوبر 2025، انهار جزء من الطابق الأخير في المبنى نتيجة للتهالك الإنشائي الذي يعانيه منذ إنشائه عام 1904، حيث تعرض خلال عهد النظام البائد لانهيارات وتفجير وحريق، مما أدى إلى تدهور حالته.
وأكدت المحافظة أنها، انطلاقاً من الأهمية التاريخية للمبنى، أعدت دراسات معمارية وهندسية بالتعاون مع جامعة دمشق ونقابة المهندسين وخبراء الجيوتكنيك، بهدف تدعيم جدرانه وأساساته. وقد باشرت الورشات بتنفيذ معظم أعمال التدعيم مع الالتزام بإجراءات السلامة.
ووقع الانهيار المفاجئ للسقف الأخير أثناء وجود 11 عاملاً في الموقع، مما أسفر عن وفاة ثلاثة عمال وإصابة آخرين، بينما تم إنقاذ الباقين من قبل فرق الدفاع المدني بالتعاون مع ورشات المحافظة. وسارعت مديريات المحافظة إلى تدعيم مؤقت للموقع لمنع أي انهيارات إضافية، وتستمر الأعمال تحت إشراف هندسي مباشر.
وتقدمت محافظة دمشق بالتعازي لأسر الشهداء وتمنت الشفاء للمصابين، مؤكدة تحملها مسؤولياتها الكاملة وفتح تحقيق فوري لمعرفة تفاصيل الحادث. وسيتم تشكيل لجنة فنية من المختصين للوقوف على مجريات ما حدث ووضع خطة لإعادة تأهيل المبنى بما يضمن صون قيمته التاريخية والمعمارية، استمراراً لجهود المحافظة في حماية التراث العمراني لدمشق كجزء من هويتها الوطنية.
(دمشق: سليمان خليل - أخبار سوريا الوطن-2)