كشفت وسائل إعلام ألمانية عن اتهامات خطيرة موجهة ضد مكتب رعاية الشباب في ألمانيا، وذلك بعد وفاة الرضيعة آشلي (4 أشهر) جوعاً. وأكد المدعي العام بيتر مولر-راكوف أن النتائج الأولية للطب الشرعي أثبتت أن الرضيعة ماتت جوعاً. ويقبع والداها، البالغان من العمر 24 عاماً، في السجن الاحتياطي بتهمة القتل العمد.
وتشمل التحقيقات أيضاً الحالة الصحية لتوأم الطفلة، وهما فتاتان تبلغان عامين، وتم نقلهما إلى مؤسسة للرعاية. ووجهت عائلة الضحية وعدد من الجيران اتهامات قاسية للسلطات، مؤكدين أن الأسرة كانت تحت أنظار مكتب رعاية الشباب منذ عام كامل دون اتخاذ إجراءات حاسمة. وأفاد أحد أقارب الطفلة في رسالة اطلعت عليها صحيفة "بيلد": "نحن والعديد من الآخرين كنا على تواصل مع مكتب رعاية الشباب منذ عام، لكنه فشل بشكل كامل."
وأشار جيران الأسرة إلى وجود إهمال واضح في المنزل، مؤكدين أن صرخات الطفلة كانت تُسمع باستمرار. كما شوهدت أكوام من القمامة في حديقة المنزل، وأفادت تقارير بأن الشرطة زارت المكان عدة مرات بسبب شكاوى من إزعاج متكرر. ورفض المدعي العام الخوض في تفاصيل القضية، مكتفياً بالقول إن التحقيقات تشمل "جميع الملابسات".
وأعلن مكتب رعاية الشباب في مقاطعة ديتمارشن أنه لا يمكنه تقديم أي معلومات بسبب سير الإجراءات القضائية. كما امتنع ثوربن شوت، حاكم المقاطعة، عن التعليق. وأكدت الشرطة والنيابة العامة أن الطفلة توفيت يوم 26 سبتمبر/أيلول داخل منزلها. وقد أصدرت محكمة قراراً بحبس الوالدين احتياطياً، بتهمة القتل العمد عبر الامتناع عن الرعاية، مع الاشتباه بتوافر ظرف القسوة في الجريمة.