الجمعة, 3 أكتوبر 2025 01:45 AM

تحليق مُسيّرات فوق منشآت حساسة في شمال ألمانيا يثير المخاوف الأمنية

تحليق مُسيّرات فوق منشآت حساسة في شمال ألمانيا يثير المخاوف الأمنية

كشفت مجلة "شبيغل" عن تفاصيل جديدة حول حوادث الطائرات المسيّرة التي شهدتها ولاية شليسفيغ-هولشتاين الأسبوع الماضي، مشيرةً إلى أنها أخطر مما كان يُعتقد. ويُشتبه في أن هذه المسيّرات استهدفت منشآت حيوية بهدف المسح والاستطلاع.

وذكرت المجلة أن طائرتين مسيّرتين صغيرتين ظهرتا مساء الخميس الماضي فوق حوض بناء السفن التابع لشركة "تيسن كروب" البحرية في مدينة كيل، قبل أن تنضم إليهما مسيّرات أخرى. ثم حلّقت مجموعة من المسيّرات، بقيادة ما يُعرف بـ "المسيّرة الأم"، فوق المستشفى الجامعي في كيل. كما شوهدت مسيّرات مشابهة فوق محطة توليد الكهرباء الساحلية وقناة كيل (نورد-أوستزيه كانال).

ووصفت "شبيغل" مسارات الطيران بأنها "موازية"، مما يشير إلى نية واضحة لقياس المباني والمنشآت. وتشمل المواقع المستهدفة أيضاً مقر برلمان الولاية (Landtag) في كيل ومصفاة هايد، التي تُزوّد مطار هامبورغ بالوقود.

ولم تقتصر مشاهدة المسيّرات على شليسفيغ-هولشتاين، بل امتدت إلى مواقع عسكرية حساسة في ولايتي مكلنبورغ-فوربومرن وروستوك، حيث شوهدت طائرات كبيرة نسبياً من نوع "كوادروكوبتر" يزيد وزنها عن 2.5 كغ، تعمل بشكل منسّق.

ورغم خطورة هذه التطورات، اكتفت حكومة الولاية بتصريحات مقتضبة، حيث أكدت وزيرة الداخلية سابينه سوترلين-واك (CDU) أن "عمليات التحليق تم رصدها والتحقيقات جارية"، فيما التزمت وزارة الداخلية الاتحادية الصمت.

وتُذكّر هذه الحوادث بحالات مشابهة في الدنمارك، حيث أدّى ظهور مسيّرات كبيرة إلى إغلاق مطارات، وسط تكهنات عن ضلوع روسي. من جانبه، اعتبر وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت (CSU) أن الخطر الأمني من المسيّرات يتصاعد، معلناً عن خطة لإنشاء مركز جديد لمكافحة المسيّرات، بالإضافة إلى مشروع قانون يتيح للجيش إسقاطها حتى خارج نطاق المنشآت العسكرية، وهو ما كان محظوراً حتى الآن.

مشاركة المقال: