نظّم نشطاء سوريون وفلسطينيون من شبكة "كلنا غزة.. كلنا فلسطين" اليوم وقفة تضامنية في ساحة الحجاز بدمشق، وذلك تنديداً بالعدوان الذي استهدف أسطول الصمود، وتأكيداً على دعمهم للأحرار المشاركين فيه. ورفع المشاركون الأعلام السورية والفلسطينية، بالإضافة إلى لافتات تعبر عن وقوفهم إلى جانب غزة وفلسطين.
أكد منسق الشبكة في سوريا، عمر غفير، في تصريح لمراسل سانا أن هذه المبادرة، التي تمتد إلى أكثر من مئة دولة حول العالم، تقف اليوم موحدة لدعم الناشطين والأحرار المتجهين إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على أهل القطاع، مشيراً إلى أن هذا الأسطول يمثل تعبيراً إنسانياً جامعاً.
وأشارت أليسار عودة وبسمة الحفار من فريق "سوريون مع فلسطين" إلى أن أسطول الصمود يشكل إحدى أسمى المبادرات الإنسانية في سعيه لكسر الحصار غير القانوني وغير الإنساني على غزة. وأوضحتا أن اعتراض الاحتلال للسفن يفضح طبيعته العدوانية أمام الرأي العام العالمي.
بدوره، أوضح الباحث في الشؤون السياسية والدولية، إسماعيل أحمد ديوب، أن الاعتداء على الأسطول يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، ويعكس وحشية الاحتلال وإصراره على سياسات القتل والتجويع. وأكد أهمية التحرك الدولي الفاعل لضمان وصول المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.
وشدد المحامي علي حسن على أن الأسطول مبادرة سلمية مدنية تعبر عن ضمير الإنسانية الحي، لافتاً إلى أن ما يجري في غزة أحدث تحولاً جذرياً في مواقف الرأي العام العالمي ووضع الاحتلال في مواجهة حرجة مع المجتمع الدولي.
من جهته، أكد علي باكير من فريق "مقدسيون" أن رسالة الوقفة واضحة: "من دمشق نقول لأهلنا في غزة إننا معكم قلباً وقالباً، وإن النصر قادم لفلسطين مهما طال الحصار والعدوان وستعود محررة إلى الأمة العربية".
كما أشار عبد الرحمن السعيد إلى أن الاعتداء على الأسطول انتهاك صارخ للقانون الدولي والأعراف الإنسانية، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتأمين الحماية اللازمة للناشطين.
وتواصل بحرية الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس اعتراض سفن أسطول الصمود، الأمر الذي أثار رفضاً وتنديداً عربياً ودولياً واسعاً.