الجمعة, 3 أكتوبر 2025 09:38 AM

المدينة الجامعية في حلب تستقبل 16 ألف طالب بتطبيق إلكتروني مطور وتحسينات في البنية التحتية

المدينة الجامعية في حلب تستقبل 16 ألف طالب بتطبيق إلكتروني مطور وتحسينات في البنية التحتية

تستعد المدينة الجامعية في جامعة حلب لاستقبال أكثر من ستة عشر ألف طالب وطالبة من الطلاب المستجدين والقدامى، موزعين على عشرين وحدة سكنية، وذلك مع انطلاق العام الدراسي الجديد. وأعلنت الهيئة العامة لإدارة المدينة الجامعية عن إتمام كافة الاستعدادات اللازمة.

أوضح مدير المدينة الجامعية، الأستاذ محمد جلخي، لمنصة إخبارية، أن أبرز التحضيرات تضمنت تطوير تطبيق "مدينتي" الإلكتروني. يهدف هذا التطبيق إلى تسهيل عملية التسجيل والاختيار للطلاب، وتجاوز المشكلات التي واجهتهم في السنوات السابقة بسبب الفرز العشوائي.

وأضاف أن التطبيق الجديد يتيح للطلاب إمكانية السكن مع زملائهم وجمع الإخوة في سكن واحد، بالإضافة إلى إمكانية النقل الاختياري بين الوحدات السكنية، وهي ميزات لم تكن متاحة في السابق.

كما بين الأستاذ جلخي أن إدارة المدينة قامت بإعادة توزيع الوحدات السكنية بما يتناسب مع التخصصات العلمية المختلفة. فعلى سبيل المثال، تحولت الوحدة العاشرة إلى سكن للطلاب الذكور بدلاً من الطالبات، بينما أصبحت الوحدة الخامسة عشرة مخصصة للطالبات.

وحددت إدارة المدينة شروط الاستفادة من السكن الجامعي، والتي تتضمن ألا يكون الطالب راسباً في العام الماضي وأن يكون قد أوفى بجميع التزاماته السابقة.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية، شهدت المدينة الجامعية أعمال صيانة وتأهيل واسعة النطاق. فقد جرت صيانات شاملة للوحدتين السادسة عشرة والعشرين بالتعاون مع منظمة مداد وجمعية الرواد. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على تجهيز مستوصف طلابي في الوحدة التاسعة عشرة بدعم من منظمة مداد. واقتصرت الأعمال في بقية الوحدات على صيانات جزئية نظراً لضيق الوقت.

وأكد الأستاذ جلخي أن الوحدة الأولى تعتبر سكناً خاصاً مجهزاً بشكل جيد، كما تم فتح المجال أمام بعض الاستثمارات داخل المدينة الجامعية، وسيتم الإعلان عنها قريباً.

من جهتهم، أشار عدد من الطلاب إلى التحسن الملحوظ في الأوضاع داخل المدينة الجامعية بعد التحرير، ويعود ذلك بشكل خاص إلى اعتماد نظام التسجيل الإلكتروني، الذي اعتبروه أكثر شفافية مقارنة بالنظام السابق. ومع ذلك، لفت الطلاب إلى أن فتح التطبيق قبل أيام قليلة من بدء الدوام الجامعي تسبب بضغط إضافي على الطلاب والإدارة.

كما طالب بعض الطلاب بتحسين الخدمات الأساسية داخل الوحدات السكنية، وخاصة في الحمامات والغرف الضيقة التي قد تضم أحياناً أربعة طلاب في مساحة محدودة، مما يزيد من صعوباتهم المعيشية اليومية.

بشكل عام، تدخل المدينة الجامعية في حلب العام الدراسي الجديد بخطة أكثر تنظيماً، من خلال تحديث أنظمة التسجيل وصيانة بعض الوحدات السكنية وتوسيع خيارات السكن. ومع ذلك، لا تزال التحديات المتعلقة بالخدمات وضيق الوقت قبل بدء الدروس تمثل هاجساً رئيسياً للطلاب مع بداية العام الجامعي.

مشاركة المقال: