حمص-سانا: زار وفد رسمي من محافظة حمص اليوم مطرانية الروم الأرثوذكس في بلدة مرمريتا بمنطقة وادي النصارى، لتقديم واجب العزاء لأهالي ضحايا الجريمة التي وقعت مؤخراً في قرية عناز، ومناقشة تداعيات الحادث وسبل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وخلال لقائهم بالمطران باسيليوس منصور، أكد رئيس القصر العدلي في حمص، حسن الأقرع، أن الدولة بمؤسساتها القضائية والأمنية ستضطلع بواجبها في محاسبة الجناة وتطبيق القانون، مشدداً على أن العدالة هي السبيل الأمثل لمعالجة مثل هذه القضايا، بعيداً عن أي ممارسات للأخذ بالثأر.
من جهته، أشاد مدير العلاقات العامة في المحافظة، حمزة قبلان، بالدور الوطني والجامع الذي يضطلع به المطران باسيليوس في تعزيز قيم المحبة والسلام في وادي النصارى، مؤكداً أن سوريا قوية بتنوعها وأن الدولة مصممة على ملاحقة الجناة ومحاسبتهم، مع التأكيد على ضرورة تجاوز هذه المرحلة ووضع خطط لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
كما أشار معاون قائد شرطة المحافظة، الرائد عبد الكافي القدور، إلى أن جهاز الشرطة يعمل على مدار الساعة لكشف ملابسات الجريمة والقبض على الفاعلين وتقديمهم للعدالة.
بدوره، أكد المطران باسيليوس منصور وقوف أهالي وادي النصارى إلى جانب الدولة ومؤسساتها، معرباً عن ثقته بإنفاذ العدالة وتوقيع العقوبة العادلة بحق مرتكبي هذه الجريمة النكراء.
يذكر أن قرية عناز في ريف حمص الغربي قد شهدت قبل أيام جريمة أودت بحياة ثلاثة شبان، الأمر الذي أثار استنكاراً واسعاً في المنطقة، في حين تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها لملاحقة الجناة، وسط تأكيد الفعاليات الأهلية والدينية على أهمية وحدة الصف ورفض أي محاولات لزعزعة الأمن والسلم الأهلي.