السبت, 4 أكتوبر 2025 07:51 PM

تراجع حاد في الكهرباء: وزارة الطاقة تعزو السبب لتهالك البنية التحتية ومحافظ حلب يعد بتحسن قريب

تراجع حاد في الكهرباء: وزارة الطاقة تعزو السبب لتهالك البنية التحتية ومحافظ حلب يعد بتحسن قريب

أرجع مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة، “أحمد السليمان”، تراجع إنتاج الكهرباء إلى الواقع الفني الصعب وتهالك البنية التحتية، مما أدى إلى خلل في ضواغط محطة “التوينان”. وأوضح أن الكوادر الفنية تعمل على إصلاح الخلل، متوقعاً تحسناً نسبياً في التغذية.

سناك سوري _متابعات وأكد “السليمان” أن تحسين وضع الكهرباء يتطلب وقتاً وجهداً مستمرين، مشيراً إلى استمرار العمل مع شركات لتوسيع إنتاج الغاز المحلي والبحث عن مصادر إضافية لتوريد الغاز، بهدف ضمان استقرار وتحسين التغذية الكهربائية تدريجياً.

محافظ حلب يعد بـ 6 ساعات تغذية من جهته، أوضح محافظ “حلب”، “عزام الغريب”، أسباب تراجع ساعات التغذية الكهربائية في المحافظة، على الرغم من الوعود السابقة بالتحسن بعد إعلان مشروع مدّ الغاز من “أذربيجان” إلى “سوريا”. ومع ذلك، جدد “الغريب” وعوده بتحسن قريب في وضع الكهرباء.

وقال “الغريب” في بيان نشرته الصفحة الرسمية للمحافظة، إن الفترة الماضية شهدت تعذّر الاستفادة الكاملة لمحطات التوليد من الغاز الأذري، نتيجة لتضرر شبكة الأنابيب الداخلية وفقدان كميات كبيرة من الغاز بسبب الاهتراء والتخريب الذي طال البنية التحتية على مدار سنوات.

وأشار “الغريب” إلى أنه تم تحويل الغاز إلى المحطات الأقرب للحدود مع “تركيا” ريثما تستكمل أعمال إصلاح الشبكة، والتي قطعت وزارة الطاقة شوطاً متقدماً فيها، وفقاً لتصريحه.

كما أشار المحافظ إلى تسجيل تحسن نسبي في الكهرباء خلال اليومين الماضيين، متوقعاً أن تصل فترة التشغيل قريباً إلى 6 ساعات تغذية مقابل 18 ساعة قطع كمرحلة أولى، مع العمل على تثبيت هذه الساعات لتحقيق التوزيع العادل والمنتظم بين مختلف الأحياء.

وفي ظل معاناة “حلب” منذ سنوات من غياب مواعيد واضحة للتقنين، أكد “الغريب” أن مديرية الكهرباء ستصدر جدول تقنين واضح لكل منطقة خلال المرحلة القادمة، مبيناً أن أعمال تأهيل محطات التحويل وخطوط التوتر مستمرة، ومنها محطة “النيرب” التي باتت تعمل باستطاعة 30 ميغا وتغذّي عدداً من أحياء “حلب” الشرقية، وتم توصيل الكهرباء لمناطق غابت عنها التغذية منذ سنين.

واختتم “الغريب” بالإشارة إلى العودة المتزايدة للأهالي والنشاط المتنامي في القطاع الصناعي، والعمل على إصلاح الإنارة الطرقية، مما زاد من حجم الطلب والضغط على الشبكة.

وتأتي هذه التطورات في ظل وعود حكومية متتالية بزيادة ساعات التغذية الكهربائية في المحافظات، تزامناً مع توقيع اتفاقية توريد الغاز الأذري عبر الأراضي التركية وصولاً إلى “سوريا”، حيث صرح وزير الطاقة “محمد البشير” في آب الماضي بأن ساعات تزويد الكهرباء ستصل من 8 إلى 10 ساعات يومياً في عموم البلاد، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق على أرض الواقع، حيث لا تتجاوز ساعات التغذية 4 ساعات في معظم المناطق.

مشاركة المقال: