أعلنت مصادر أمنية في محافظة حمص عن اكتشاف مقابر جماعية جديدة في منطقتي المخرم وتلكلخ، تضم رفات عدد من الأشخاص المجهولي الهوية. يأتي هذا الاكتشاف في سياق عمليات مستمرة للكشف عن مواقع يُعتقد أنها شهدت عمليات إعدام خلال السنوات الماضية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن المقبرة الأولى عُثر عليها في قرية أبو حكفة الشمالي التابعة لمنطقة المخرم في ريف حمص الشمالي الشرقي، وذلك بعد بلاغ من أحد رعاة الأغنام. تبين أن المقبرة تضم رفات نحو 16 شخصاً موزعين داخل ست مغاور.
أوضح مصطفى محمد، مسؤول الحواجز في منطقة المخرم، أنه تم تشكيل دوريات للتوجه إلى الموقع وبدء أعمال الكشف. وباشرت فرق الدفاع المدني والطبابة الشرعية بإجراءات تحديد هوية الضحايا.
وأضاف أن المنطقة كانت سابقاً تحت سيطرة ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام البائد قبل تحرير البلاد.
وفي تطور متصل، أعلن محمد الخالد، مسؤول الإعلام في مديرية الأمن الداخلي بحمص، عن اكتشاف مقبرة جماعية أخرى في منطقة تلكلخ بريف حمص الغربي. وأشار إلى أن الجهات المختصة بدأت عمليات المعاينة والتحقيق لتحديد هوية الضحايا وملابسات الحادثة.
وبحسب الطبيب الشرعي أحمد الخليل، فإن إحدى المغاور في موقع المخرم ضمت جثث رجل في الثلاثين من عمره وفتاة عشرينية وطفل يبلغ نحو ثلاث سنوات. وقدّر أن الوفاة تعود إلى نحو عشر سنوات، في حين لا تزال الفرق المختصة تواصل عمليات البحث والتوثيق في المواقع المكتشفة.
زمان الوصل