أُصيب مئات العملاء بصدمة كبيرة بعد اكتشافهم عملية احتيال نفذها صائغ تركي معروف يملك متجراً للذهب في إسطنبول. فقد جمع الصائغ كميات كبيرة من الذهب والمال من زبائنه بحجة الاستثمار، ليكتشفوا لاحقاً أن الذهب المعروض في واجهة محله كان مزيفاً.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن الصائغ، الذي يقع متجره في منطقة بهتشلي إيفلر في إسطنبول، كان يجمع الذهب والمال تحت ستار وعود بالربح السريع. وعندما حاول الزبائن التواصل معه مؤخراً، وجدوا المتجر مغلقاً ولا يجيب على اتصالاتهم، مما دفعهم للتجمهر أمام المحل وتحطيم واجهته الزجاجية، ليكتشفوا أن الذهب المعروض كان مزيفاً.
وقد انتشر مقطع فيديو يوثق لحظة تحطيم الواجهة الزجاجية على نطاق واسع، مصحوباً بتحذيرات من الثقة بعروض الربح السريع التي يقدمها بعض التجار.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الصائغ معروف في المنطقة ويعمل في هذا المجال منذ سنوات. ومع ذلك، تمكن من الاحتيال على مئات العملاء بمبالغ مالية كبيرة وكميات هائلة من الذهب. وأفاد أحد الضحايا بأنه سلم الصائغ ربع كيلو من الذهب مقابل الحصول على ربح سريع، وهو واحد من بين مئات الضحايا.
وأكدت الشرطة أن الذهب المعروض في المتجر كان مزيفاً. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن عدد ضحايا عملية الاحتيال يتجاوز المئة شخص، والذين أقنعهم الصائغ بدفع مبالغ مالية كبيرة وكميات من الذهب.
ولم تكشف الشرطة عن أي معلومات شخصية عن صاحب المتجر، الذي اختفى منذ أيام، تاركاً وراءه صدمة كبيرة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في تركيا.
وكان بعض الضحايا قد حددوا موعداً للقاء الصائغ يوم الأربعاء، لكنه اختفى مع الأموال والذهب، على الرغم من علاقاته الطويلة مع بعض العملاء والتي تعود إلى حوالي عقد من الزمن، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام تركية.
وحتى الآن، لم تتمكن السلطات الأمنية التركية من القبض على الصائغ أو تحديد مكانه، بحسب موقع “Memleket” الإخباري.
(alarabiya)