الأحد, 5 أكتوبر 2025 10:36 PM

إقبال كثيف في التل بريف دمشق على انتخابات مجلس الشعب والمشاركون يؤكدون: يوم تاريخي في مسيرة سوريا السياسية

إقبال كثيف في التل بريف دمشق على انتخابات مجلس الشعب والمشاركون يؤكدون: يوم تاريخي في مسيرة سوريا السياسية

ريف دمشق-سانا: شهدت منطقة التل في ريف دمشق إقبالاً ملحوظاً على انتخابات مجلس الشعب، حيث أكد المشاركون في العملية الانتخابية على أهمية هذا اليوم الاستثنائي في الحياة السياسية السورية، مشيرين إلى أن الانتخابات جرت وفق إجراءات قانونية منظمة.

أوضح المحامي سامر طلب، رئيس اللجنة الفرعية لانتخابات مجلس الشعب في مركز التل الانتخابي، أن العملية الانتخابية انطلقت صباحاً بعد استكمال جميع الإجراءات التحضيرية اللازمة بالتعاون مع اللجنة القانونية المكلّفة من نقابة المحامين. وأضاف أن عملية التصويت بدأت بانسيابية تامة، مع توافد أعضاء الهيئة الناخبة للإدلاء بأصواتهم، في حين تابعت اللجنة القانونية العملية عن كثب لضمان نزاهتها وشفافيتها.

من جهته، أشار المرشح محمد رامي ناجي إلى انسحابه لصالح أحد المرشحين الأكثر كفاءة، حرصاً على المصلحة العامة. وأكد أن هذا اليوم الانتخابي يعتبر من أهم الأيام في الحياة السياسية السورية، لأنه يمثل الإرادة الحقيقية للشعب في اختيار ممثليه بحرية كاملة بعد عقود من التهميش.

ولفت ناجي إلى أن مجلس الشعب الجديد سيضطلع بمهمة مراجعة القوانين والتشريعات السابقة واستبدالها بما يحقق العدالة الانتقالية ويعيد الحقوق إلى المواطنين، مشيراً إلى أن المرشحين في منطقة التل وجبال القلمون يقدمون رؤى وبرامج لتطوير مناطقهم والنهوض بها من جديد.

بدوره، أعرب عادل خطاب عساف، عضو الهيئة الناخبة، عن أمله في أن تكون هذه الانتخابات بداية مرحلة جديدة في سوريا، ونقطة انطلاق نحو تشريعات عادلة وخدمات أفضل للمواطنين. وأكد أن دور عضو مجلس الشعب لا يقتصر على التشريع، بل يتعداه إلى نقل هموم المواطنين وشكاواهم وتمثيلهم بصدق تحت قبة البرلمان.

كما شدد عدد من أعضاء الهيئة الناخبة على أن هذا اليوم يشهد ممارسة السوريين لحقهم في التصويت بحرية لأول مرة منذ عقود، على الرغم من أن آلية الانتخاب الحالية غير مباشرة وتعتمد على انتخاب هيئة ناخبة تقوم باختيار ممثلي الشعب لاحقاً.

وأكد مجد أمين، عضو الهيئة الناخبة، أن المهام الملقاة على عاتق أعضاء مجلس الشعب في المرحلة المقبلة كبيرة، وتشمل سنّ القوانين واقتراح التشريعات، إضافة إلى مسؤوليات اجتماعية في المناطق التي يمثلونها. وأشار إلى أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد تتطلب شخصيات وطنية استثنائية قادرة على مواجهة التحديات ونقل صوت المواطنين بأمانة ومسؤولية.

وأوضح أمين أن كل عضو من أعضاء الهيئة الناخبة يمثل آلاف المواطنين وفق التقسيمات السكانية الجديدة، ما يجعل صوته أمانة كبرى ينبغي أن تُمنح لمن هو الأجدر والأكفأ لبناء سوريا الجديدة.

يذكر أن عدداً كبيراً من أعضاء الهيئة الناخبة توافدوا منذ الصباح إلى عدة مراكز انتخابية في ريف دمشق للمشاركة في عملية الاقتراع على انتخابات مجلس الشعب، منها مراكز في حرستا ودوما والتل وقطنا وداريا.

مشاركة المقال: