عرض تلفزيون ZDF الألماني تقريراً مصوراً من دمشق، أعدته مراسلته غولينه عطاي، تناول الانتخابات البرلمانية الأولى في سوريا منذ نهاية حكم بشار الأسد. ووصف الرئيس الانتقالي أحمد الشرع هذه الانتخابات بأنها "لحظة تاريخية".
أوضح التقرير أن حوالي ستة آلاف ناخب يشاركون في اختيار ثلثي أعضاء البرلمان، الذي يبلغ عدد أعضائه 210 نائباً. في المقابل، يمتلك أحمد الشرع صلاحية تعيين الثلث المتبقي، الأمر الذي أثار انتقادات حول استقلالية العملية الانتخابية.
كما أشار التقرير إلى أن الانتخابات لم تجر في المناطق الكردية شمال شرقي البلاد، وكذلك في بعض مناطق محافظة السويداء، وذلك لأسباب أمنية.
وعلى الرغم من أن المراسلة وصفت إجراء الانتخابات بأنه "مشجع ومعجزة صغيرة"، إلا أنها أكدت أن النظام القائم لا يزال يحمل سمات سلطوية. وأضافت أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية استخدام الرئيس الانتقالي لسلطاته عند تعيين النواب، متسائلة: "هل سيسعى حقاً إلى إشراك ممثلين عن النساء والأقليات، أم أنه سيستغل هذه الانتخابات لترسيخ سلطته؟".
واختتم تقرير ZDF بالتساؤل: "هل ما يجري مجرد خطوة رمزية أم بداية حقيقية نحو الديمقراطية؟".