الأردن وسوريا تتفقان على مجلس تنسيق استراتيجي لتعزيز التعاون ومواجهة التحديات المشتركة

أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم الخميس، مباحثات موسعة في العاصمة السورية دمشق مع الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، تناولت سبل دعم العلاقات الثنائية وتعزيز الأمن والاستقرار في البلدين.

وحمل الصفدي رسالة شفوية من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أكد فيها دعم المملكة لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، واستعداد الأردن للمساهمة في جهود إعادة الإعمار.

وشدد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال اللقاء، على حرص بلاده على أمن الأردن، والتزامها بتعزيز التعاون الثنائي، خصوصاً في مجال مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، ومواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

مجلس أعلى للتنسيق

أعلنت الخارجية الأردنية في بيان مشترك عقب اللقاء، عن الاتفاق على تشكيل “مجلس أعلى للتنسيق” بين عمان ودمشق، يتولى متابعة الملفات المشتركة في مجالات متعددة، من بينها الطاقة والصحة والصناعة والتجارة والنقل والزراعة والمياه.

وبحسب البيان، من المقرر أن يعقد المجلس أول اجتماعاته خلال الأسابيع المقبلة.

وأكد الصفدي خلال المباحثات على أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء القمة الذي جمع الملك عبد الله الثاني والرئيس الشرع في عمّان بتاريخ 26 شباط/ فبراير الماضي، مشدداً على أن تلك التفاهمات تشكل أساساً متيناً لتعميق الشراكة بين البلدين.

موقف مشترك من الاعتداءات الإسرائيلية

وفي سياق متصل، دان الوزير الأردني الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واصفاً إياها بأنها “خرق فاضح للقانون الدولي، وانتهاك لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974”.

وأشار الصفدي إلى أن استمرار هذه الاعتداءات يهدد بتصعيد التوتر في المنطقة ويقوض فرص الاستقرار.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تحركات دبلوماسية إقليمية لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا، وسط انفتاح عربي متزايد على الحكومة الجديدة، ومؤشرات على استعادة تدريجية للدور السوري في ملفات المنطقة السياسية والأمنية.