الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 10:09 AM

إيلي صعب يكشف عن رؤية جريئة للمرأة في مجموعته لربيع وصيف 2026 بأسبوع الموضة في باريس

إيلي صعب يكشف عن رؤية جريئة للمرأة في مجموعته لربيع وصيف 2026 بأسبوع الموضة في باريس

في أسبوع الموضة بباريس، فاجأ المصمم إيلي صعب جمهوره بتقديم مجموعة ألبسة جاهزة لربيع وصيف 2026، تميزت برؤية مختلفة وجريئة، تبتعد عن الفخامة الأسطورية والرومانسية الحالمة التي اعتاد عليها محبّو تصاميمه. المجموعة الجديدة تحمل مفهوماً معاصراً للأناقة، يعكس الأنوثة القوية في زمن يشهد تحولات متسارعة.

العرض، الذي أقيم ضمن فعاليات أسبوع الموضة في باريس، يمثل منعطفاً ذكياً في مسيرة المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، ويفتح آفاقاً لأسلوب أكثر حداثة يلامس واقع المرأة العصرية، التي تتحرك بثقة بين مسؤوليات عملها وحياتها الخاصة.

منذ اللحظة الأولى، ومع ظهور ديڤا كاسيل، ابنة مونيكا بيلوتشي، بإطلالة أنيقة تجمع بين تنورة ضيقة باللون الكاكي وقميص حريري بسيط، بدا واضحاً أن إيلي صعب قد اتخذ قراراً بتغيير نغمة عرضه. ففي مجموعة الألبسة الجاهزة لربيع وصيف 2026، غابت الفساتين المترفة الغنية بالزخارف والتطريزات البراقة، وحلت محلها أناقة دافئة تنبع من جوهر المرأة وثقتها بنفسها. فالمرأة العصرية لم تعد بحاجة إلى البهرجة لجذب الأنظار، بل تشع من خلال حضورها القوي.

المرأة القوية في مجموعة إيلي صعب الجديدة واقعية ومرهفة، لكنها ثابتة في خطواتها، وتملك القدرة على الجمع بين الأنوثة والحزم في إطلالة واحدة.

تتميز مجموعة إيلي صعب لربيع وصيف 2026 بتوازن لافت بين ما هو عملي وراقٍ. المعاطف المضادة للمطر بطبعة جلد الثعبان أضفت بعداً جريئاً على الأزياء اليومية، فيما جاءت السترات الواسعة والسراويل المصنوعة من الأورجانزا والدنيم كإشارة واضحة إلى تبني المصمم للموضة العصرية والنمط العملي، دون التنازل عن الفخامة في أزيائه.

الألوان انحازت إلى الدرجات الترابية الراقية بدرجات متفاوتة من البيج والبني والكاكي، مع لمسات من الوردي الباهت والأرجواني الناعم والأصفر المنعش أو الخردلي الفاتح والأخضر الزاهي، مما عزز التوازن المثالي الذي يليق بإيقاع الأزياء في موضة ربيع صيف 2026. وبرزت في المجموعة الأقمشة المنقطة وتلك المطبوعة بالمربعات الصغيرة إلى جانب جلد الأفعى، وهي نقشات شهدناها في موضة الألبسة الشتوية.

أما فساتين السهرات، فجاءت بقصات منسدلة أو قصيرة وضيق، أو مزجت بين الطويل والقصير، محتفظة بلمسة إيلي صعب السحرية من خلال تنميق الترتر الناعم واستعمال أقمشة الموسلين والدانتيل الفاخرة، وتلك المطبعة بنمط الأزهار أو المزدانة بالشراريب ولوني الذهبي والبرونزي، ولكن دون الإفراط في التطريزات الدرامية أو تلك البراقة. وجاءت قصات سراويل السهرة منفوخة مع نهايات تعانق كعب القدمين كالسوار.

هذا التحول لم يكن مفاجئاً بقدر ما كان ناضجاً. فالعالم تغير، ومعه تغيرت هوية الموضة العالمية. لم تعد المرأة تبحث فقط عن فساتين سهرة تخطف الأنظار، بل عن إطلالات يمكنها أن تعيش بها يومها بكامل أناقتها وثقتها. في هذا الإطار، قدم إيلي صعب صيغة أنثوية جديدة للسلطة، تعبر عن نفسها من خلال التفاصيل، لا عبر الزخارف. إنها تصاميم تحتفي بحرية المرأة وأنوثة العصر، عملية ومرنة، بسيطة ومترفة، يمكن ارتداؤها في المكتب صباحاً وفي لقاء مسائي بعد ساعات، دون أن تفقد بريقها أو أناقتها.

مشاركة المقال: