الإثنين, 6 أكتوبر 2025 10:11 PM

سوريا تشارك في مؤتمر "SDMX" العالمي: خطوة نحو الاعتراف الدولي بالبيانات الإحصائية

سوريا تشارك في مؤتمر "SDMX" العالمي: خطوة نحو الاعتراف الدولي بالبيانات الإحصائية

شاركت سوريا في النسخة العاشرة من المؤتمر العالمي لتبادل البيانات "SDMX"، الذي انعقد في مدينة روما الإيطالية تحت شعار "بيانات أذكى لرؤى أفضل".

أكد رئيس هيئة التخطيط والإحصاء السورية، أنس سليم، لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الاثنين 6 تشرين الأول، أن مشاركة سوريا في هذا المؤتمر تمثل خطوة هامة نحو دمج المنظومة الإحصائية الوطنية في النظام العالمي لتبادل البيانات، مما يتيح لسوريا الحصول على اعتراف دولي رسمي ببياناتها الإحصائية.

وأوضح سليم أن مشاركة "الهيئة" في المؤتمر، الذي اختتم أعماله في 3 تشرين الأول الحالي، تهدف إلى التعرف على آلية عمل منظومة "SDMX" والمعايير المطلوبة لمشاركة سوريا فيها، بالإضافة إلى تحديد الشركاء الوطنيين والدوليين المحتملين لتقديم الدعم الفني والتقني للجانب السوري.

وذكر سليم أن الانضمام إلى منظومة "SDMX" سيمكن سوريا من مقارنة بياناتها مع بيانات الدول الأعضاء وفق آليات موحدة لترميز وتبويب البيانات، مما يعزز موثوقيتها ويجعلها قابلة للمقارنة دوليًا. وأضاف أن هذا الانخراط يتطلب استكمال بناء النظام الإحصائي الوطني بالتعاون مع الجهات العامة لضمان حساب المؤشرات التنموية بدقة وشمولية.

ما هو "SDMX"؟

المؤتمر الدولي لتبادل البيانات "SDMX" هو حدث سياسي واقتصادي وتنموي يهدف إلى إنشاء بيئة عالمية لتبادل البيانات الإحصائية والبيانات الوصفية بكفاءة وموثوقية، لتسهيل استخدامها في صنع القرار على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. يُعقد المؤتمر كل عامين، وهو مخصص لمنتجي ومستخدمي البيانات المهيكلة، ويوفر منصة لتبادل المعرفة والتطورات وأفضل الممارسات، مرتكزًا على معيار "SDMX" الدولي للبيانات والبيانات الوصفية. يمثل هذا المؤتمر ملتقى لقادة الفكر والمبتكرين والممارسين للاستفادة من البيانات المهيكلة لتقديم رؤى عملية وتعزيز عملية صنع السياسات القائمة على الأدلة. يجمع الحدث شبكة دولية متنوعة من الإحصائيين والاقتصاديين وصانعي السياسات ومسؤولي البيانات ومتخصصي تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى علماء البيانات وخبراء الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

التحديات

أشار رئيس "هيئة التخطيط والإحصاء" إلى أن التحديات الحالية تتعلّق بعدم توفر قاعدة بيانات متكاملة، إضافة إلى عدم جاهزية المنصة الإحصائية الوطنية التي يجري العمل على تطويرها حاليًا. ولفت إلى أن الدعم الفني الدولي سيكون محوريًا في هذه المرحلة، من خلال ترتيبات ثنائية مع الدول الأعضاء في مجالات الخبرة الفنية والتقنية واللوجستية، إلى جانب الدعم المؤسسي من المنظومة الدولية.

وبيّن سليم أن سوريا ستعمل بعد المؤتمر على استكمال بناء نظام البيانات الوطني بالتعاون مع الفريق الوطني، استعدادًا لتطبيق منظومة "SDMX" داخل البلاد، بما يواكب المعايير الدولية ويعزز موقع سوريا في خارطة الإحصاءات العالمية.

في 18 آب الماضي، افتتحت هيئة التخطيط والإحصاء، بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، ورشة العمل التشخيصية الافتراضية للحسابات القومية في سوريا. وخلصت الورشة إلى بناء نظام حسابات قومية متطور، وآليات إنتاج البيانات غير المتوفرة وفق الأسس العلمية والعملية، بالإضافة إلى وضع تقرير تشخيصي للبيانات الإحصائية المتوفرة محليًا.

وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أصدر في 19 أيار الماضي، المرسوم رقم "27" لعام 2025، القاضي بتعيين أنس رضوان سليم رئيسًا لهيئة التخطيط والإحصاء. وأتى تعيين سليم بعد يومين من إصدار المرسوم رقم "18" لعام 2025، الذي يقضي بتحويل اسم "الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي" إلى "هيئة التخطيط والإحصاء".

مشاركة المقال: