دمشق-سانا: استضافت كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق الجلسة الثانية لتحكيم مشاريع تخرج دفعة من طلاب محافظة السويداء، وذلك استكمالاً للجلسة الأولى التي عُقدت مؤخراً. وقد تم تأمين وصول الطلاب إلى الكلية وتقديم التسهيلات اللازمة لهم بالتعاون مع الجهات المعنية، بعد تعذر مشاركتهم في الموعد المحدد.
وذكر عميد كلية الهندسة المعمارية، عماد المصري، أن هذه الجلسة تأتي بتوجيه من رئاسة الجامعة، حرصاً على تمكين الطلاب من استكمال مشاريعهم في ظل الظروف الراهنة، ومنحهم الفرصة والشعور بالأمان، بما يساهم في تخرجهم كمهندسين معماريين يخدمون الوطن.
من جهتها، أوضحت نائب عميد الكلية للشؤون العلمية، الدكتورة ريما حداد، أن عملية تحكيم مشاريع التخرج تمت على مرحلتين، حيث نوقش 11 مشروعاً لـ 13 طالباً في الجلسة الأولى، و 16 مشروعاً لـ 25 طالباً في الجلسة الثانية، ليصل إجمالي المشاريع التي تمت مناقشتها إلى 38 مشروعاً لطلاب السويداء، مع الإشارة إلى أن بعض المشاريع كانت مشتركة.
بدوره، أشار رئيس لجنة تحكيم مشاريع التخرج، غسان عبود، إلى أن التحكيم جرى وفق المعايير الأكاديمية المعتمدة، وأن المشاريع تناولت موضوعات واقعية تخدم المجتمع، مثل تأهيل الأبنية التراثية، ومشروعات تنموية باستخدام المواد البازلتية المنتشرة في السويداء، ودراسة مبنى كلية العمارة والهندسة المدنية في السويداء.
وأكد عضو اللجنة الوطنية للتحقيق بأحداث السويداء، المحامي طارق الكردي، على تسهيل وصول الطلاب إلى جامعة دمشق وعودتهم إلى محافظتهم، بفضل التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية، مشيداً بالدعم الذي قدمته وزارات العدل والداخلية والدفاع لإنجاح هذه المبادرة.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة، المحامي عمار عز الدين، أن التعاون بين وزارات العدل والداخلية والدفاع يعكس التوجهات الوطنية في دعم التعليم وتخفيف الأعباء عن المتضررين، مؤكداً أن اللجنة تعمل على كسب ثقة جميع الأطراف ومحاسبة المتورطين وضمان الحقوق.
وعبرت الطالبة دلع الغوطاني عن سعادتها بإتمام مشروع تخرجها بعنوان "مركز دعم وتمكين الشباب في مدينة السويداء"، معتبرة أن هذه اللحظة تتوج خمس سنوات من الجهد. وأشارت الطالبة سلمى عدوان إلى أن مشروعها "مدينة كفالة الدعم الأسري" جاء استجابة لحاجة مجتمعية لرعاية الأيتام.
يذكر أن الكلية خصصت في 21 أيلول الماضي جلسة أولى لتحكيم مشاريع تخرج طلاب الهندسة المعمارية من السويداء، وأتاحت الجلسة الثانية استكمال مناقشة بقية الطلاب الذين تعذر حضورهم في الموعد الأول، وذلك في إطار حرص الجامعة على دعم طلابها وتمكينهم من استكمال متطلباتهم الأكاديمية. وتعتبر كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق من الكليات المتميزة التي تعتمد معايير أكاديمية دقيقة في مناقشة مشاريع التخرج.