الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 01:51 AM

في مكالمة ودية: لولا يطلب من ترامب رفع القيود عن مسؤولين وبضائع برازيلية

في مكالمة ودية: لولا يطلب من ترامب رفع القيود عن مسؤولين وبضائع برازيلية

خلال أول اتصال هاتفي بينهما وصفته الرئاسة البرازيلية بأنه ودي، طلب الرئيس البرازيلي لولا من نظيره الأميركي دونالد ترامب رفع الرسوم الإضافية المفروضة على بعض الصادرات البرازيلية.

المكالمة الهاتفية التي استمرت 30 دقيقة شهدت أيضاً اقتراح لولا إمكانية عقد لقاء مباشر في ماليزيا الشهر المقبل، وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة البرازيلية.

أكد البيان أن لولا طلب رفع الرسوم المفروضة على سلع بلاده والعقوبات المفروضة على مسؤولين برازيليين.

من جانبه، أشار دونالد ترامب عبر منصته تروث سوشال إلى أنها كانت "مكالمة هاتفية جيدة جداً".

وأضاف أنه سيلتقي الرئيس البرازيلي "في مستقبل قريب، في الولايات المتحدة والبرازيل".

يذكر أن العلاقات بين واشنطن وبرازيليا قد شهدت تدهوراً في الأشهر الأخيرة على خلفية محاكمة وإدانة الرئيس السابق جايير بولسونارو، الأمر الذي أثار غضب حليفه ترامب.

وكان ترامب قد فرض رسوماً بنسبة 50% على السلع البرازيلية، بالإضافة إلى عقوبات على مسؤولين كبار من بينهم قاض في المحكمة العليا، وذلك رداً على ما اعتبره "حملة اضطهاد" بحق بولسونارو.

أعرب نائب الرئيس غيرالدو الكمين، المكلف بمواصلة المفاوضات مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، عن تفاؤله بالتوصل إلى "وضع رابح للجانبين في هذه العلاقة".

ووصف المكالمة الهاتفية بأنها "أفضل مما توقعناه"، مشيراً إلى أن الرئيسين تبادلا أرقام الهواتف الشخصية.

جاءت المكالمة بعد لقاء عرضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دفع ترامب للحديث عن "انسجام رائع" مع لولا.

إلا أن موقع إستاداو الإخباري ذكر أن اللقاء الوجيز الذي تضمن عناقاً، جاء نتيجة "عملية دبلوماسية" مكثفة.

وأشارت الرئاسة البرازيلية إلى أن لولا وترامب "استذكرا الانسجام بينهما في نيويورك" خلال المكالمة.

وكان الرئيسان قد تبادلا الانتقادات في خطابيهما أمام الأمم المتحدة، حيث ندد لولا بما وصفه بهجوم "غير مقبول" على القضاء البرازيلي.

وعلى الرغم من الضغوط السياسية والاقتصادية، قضت المحكمة العليا البرازيلية بسجن بولسونارو 27 عاماً بعد إدانته بالضلوع في محاولة انقلاب فاشلة إثر خسارته في انتخابات عام 2022 أمام لولا.

من جانبه، استغل ترامب خطابه في الأمم المتحدة لاتهام البرازيل بممارسة "الرقابة والقمع" و"الفساد القضائي".

ثم غيّر لهجته وتحدث عن لقائه المقتضب بلولا معتبراً أنه "رجل لطيف جداً في الواقع".

ويقف الرجلان على طرفي نقيض في مسائل مثل التعددية والتجارة الدولية ومكافحة تغير المناخ.

أكد لولا مراراً أن البرازيل "مستعدة للتفاوض" بشأن الرسوم الجمركية، لكنه أعرب عن أسفه لعدم وجود "جهة للتحدث معها" في واشنطن.

وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن "الحكومة البرازيلية بذلت جهوداً حثيثة لإيجاد قنوات للنقاش مع الإدارة الأميركية".

وأضاف الدبلوماسي أن شركات برازيلية كبرى، مثل إمبرير وشركة إنتاج اللحوم "جيه بي إس"، هي التي تضغط على "السلطات الأميركية لتغيير موقفها تجاه البرازيل".

وأعلنت الرئاسة البرازيلية أن لولا أثار مع ترامب إمكان عقد اجتماع مباشر خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا في تشرين الأول/أكتوبر.

كما جدد دعوته لترامب لحضور مؤتمر المناخ كوب-30 في مدينة بيليم البرازيلية الواقعة في منطقة الأمازون في تشرين الثاني/نوفمبر، "وأبدى أيضاً استعداده للسفر إلى الولايات المتحدة".

مشاركة المقال: