القاهرة-سانا – صرح وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، بأن مفاوضات شرم الشيخ الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تركز على وضع آلية أمنية تهدف إلى ضمان انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى، وذلك من خلال تفعيل المرحلة الأولى من الاتفاق.
ونقل موقع اليوم السابع عن عبد العاطي قوله، خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، أن المحادثات تتناول أيضاً قضية الدخول الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكد عبد العاطي على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية لإنشاء دولة مستقلة عاصمتها القدس.
وأشار عبد العاطي إلى الجهود المكثفة التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف المناسبة لإعادة إعمار غزة، مع التأكيد على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
من جهتها، أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، دعم بلادها لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، وتأييدها لحل الدولتين، ورفضها لأي إجراءات إسرائيلية تهدف إلى ضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين. وشددت فايون على أن الأحداث الجارية في غزة والضفة الغربية تمثل انتهاكات صارخة للقانون الدولي، مشيرة إلى مقتل 66 ألف مدني في قطاع غزة على أيدي القوات الإسرائيلية خلال عامين فقط.
يذكر أن المباحثات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي قد انطلقت مساء أمس في مدينة شرم الشيخ، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ السابع من تشرين الأول عام 2023، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يزيد على 169 ألف شخص.