القدس المحتلة-سانا: حمّل المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار مأساة المفقودين في قطاع غزة بعد عامين على العدوان الإسرائيلي.
وأكد المركز أن التعتيم المستمر على مصير المفقودين يشكل جريمة لا تقل فظاعة عن جرائم العدوان، مشيراً إلى أن آلاف العائلات الفلسطينية ما زالت تبحث عن مصير أبنائها وسط الأنقاض وفي السجون الإسرائيلية، في ظل استمرار سياسة التعتيم والتكتم التي يمارسها الاحتلال وحرمان الأسرى من أي معلومات موثوقة.
وذكر المركز أن التقديرات تشير إلى وجود ما بين 8000 و9000 حالة فقدان أو إخفاء قسري، في حين تم تسجيل نحو 5000 بلاغ رسمي حتى الآن، مع وجود صعوبات كبيرة في التوثيق نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأوضح المركز أن معظم حالات الفقدان سُجلت في غزة وشمالها، بينما بقيت نسبة كبيرة غير محددة بسبب تعمد الاحتلال إخفاء الأدلة، لافتاً إلى أن من بين الحالات جثامين لمعتقلين تحتجزهم "إسرائيل" وترفض تسليمها لذويها.
وطالب المركز الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لكشف مصير المفقودين في غزة، والضغط على الاحتلال للإفصاح عن المقابر الجماعية، والسماح بإدخال فرق ومعدات لانتشال الجثامين والتعرف عليها.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب منذ السابع من تشرين الأول عام 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.