أفاد ناشطون في مدينة اللاذقية باختطاف الطفل "محمد قيس حيدر" صباح اليوم الأربعاء على يد مسلحين مجهولين. وقع الحادث المروع أمام مدرسته في حي المشروع العاشر على طريق الشاطئ.
ذكرت صفحة "المشروع العاشر" على الفيسبوك أن الطفل اختُطف من أمام مدرسته، وأشارت إلى أن الجهات الأمنية قد بدأت بالفعل تحقيقاتها في الحادث بهدف الوصول إلى الجناة وإعادة الطفل سالمًا. وأوضح الصحفي "سومر حاتم" أن الطفل قاوم خاطفيه، الذين كان عددهم أربعة ملثمين، لكنهم تمكنوا من السيطرة عليه ووضعه في سيارة انطلقت باتجاه المدينة. وأضاف أنه عندما حاول أحد الأهالي اللحاق بهم، أشهر الخاطفون أسلحتهم في وجهه، مما دفعه للتراجع خوفًا.
وذكر "حاتم" أن والد الطفل طبيب عاد إلى سوريا قبل عدة سنوات، وأنه لا توجد عليه أي مشكلات أو تهديدات سابقة.
أثارت الحادثة مخاوف كبيرة بين أهالي المدينة على أطفالهم، الذين اعتادوا إرسالهم إلى المدرسة يوميًا دون مشاكل. وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي يتم فيها الإبلاغ عن اختطاف طفل في المنطقة، في حين عانى الأهالي خلال الأشهر الماضية من ظاهرة اختطاف الشابات والنساء.
تأتي هذه الحادثة بعد أقل من شهر على افتتاح المدارس، ومن المتوقع أن تزيد من قلق الأهالي على سلامة أطفالهم. وتتزامن مع مطالبات بتشديد سلطة القانون وضبط السلاح المنفلت، بالإضافة إلى انتشار فيديو يظهر تعنيف الأطفال في مدرسة "داريا الجديدة"، مما يثير تساؤلات حول توفير بيئة تعليمية آمنة للأطفال.