واشنطن تقلّص وجودها العسكري في سوريا: سحب 600 جندي والإبقاء على قوة لمواجهة داعش

أعلن مسؤول أمريكي عن خطط لسحب نحو 600 جندي من سوريا، مع الإبقاء على أقل من ألف جندي للتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول لم تذكر اسمه، أن واشنطن تعتزم سحب الجنود من قواعدها في سوريا. ويأتي هذا الإعلان بعد بدء سحب القوات الأمريكية من قواعد عسكرية بارزة شرقي محافظة دير الزور.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا الانسحاب سيعيد مستويات القوات إلى ما كانت عليه قبل الحملة التي قادتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد تنظيم "الدولة".

وتهدف الولايات المتحدة من خلال الإبقاء على جنودها إلى منع عودة التنظيم، وردع تهريب الأسلحة من قبل المسلحين المدعومين من إيران.

وشمل الانسحاب الأمريكي، الذي بدأ الخميس، جنودًا وآليات عسكرية من قواعد مثل "حقل العمر النفطي" في دير الزور. ورصد مراسل عنب بلدي انسحابًا للقوات، مع بقاء قوات أخرى تابعة للتحالف الدولي.

وذكر مصدر عسكري في "قسد" أن بعض القوات الفرنسية لا تزال موجودة في القواعد التي انسحب منها الجيش الأمريكي، لكن عنب بلدي لم تتمكن من التحقق من هذه المعلومة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين أن الجيش الأمريكي بدأ بإفراغ ثلاث من قواعده العسكرية الصغيرة في شمال شرقي سوريا، وسحب مئات القوات، مشيرة إلى تغير البيئة الأمنية منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024.

وبحسب الصحيفة، سيغلق الجيش الأمريكي ثلاث قواعد تشغيلية صغيرة، ما سيخفض عدد القوات الأمريكية من 2000 إلى حوالي 1400 جندي. وشمل الانسحاب موقع دعم المهمة "القرية الخضراء" (حقل كونيكو للغاز)، وموقع "الفرات" (حقل العمر النفطي)، ومنشأة ثالثة أصغر بكثير.

وأشار المسؤولون إلى أن القادة الأمريكيين سيقيّمون إمكانية إجراء تخفيضات إضافية بعد 60 يومًا، وأوصوا بإبقاء 500 جندي أمريكي على الأقل في سوريا.