دمشق – نورث برس
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، عن توقيع إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة سلام تقودها واشنطن. تهدف هذه الخطة إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وسحب القوات الإسرائيلية من مناطق متفق عليها داخل قطاع غزة.
وقال ترامب في بيان: "يسعدني أن أعلن أن إسرائيل وحماس قد وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام. هذا يعني إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا، وسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم".
وأضاف: "ستُعامل جميع الأطراف بإنصاف! هذا يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولجميع الدول المحيطة، وللولايات المتحدة الأمريكية. نشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا، الذين عملوا معنا لإتمام هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق. طوبى لصانعي السلام".
يمثل هذا الإعلان انفراجة سياسية كبيرة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى، وتسببت في دمار واسع النطاق في قطاع غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف العمليات العسكرية والدخول في مفاوضات شاملة.
تأتي هذه الخطوة بعد أشهر من الوساطة المكثفة التي قادتها قطر ومصر، بدعم مباشر من واشنطن، بهدف إنهاء الحرب وإرساء ترتيبات أمنية وسياسية طويلة الأمد في غزة.
ويرى مراقبون أن الاتفاق، رغم أهميته، لا يزال "هشاً" ويتطلب توافقاً داخلياً إسرائيلياً وفلسطينياً حول المراحل اللاحقة التي تشمل ترتيبات الحكم في غزة، وإعادة الإعمار، وضمانات أمنية لإسرائيل، مقابل رفع تدريجي للحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً.
يذكر أن المفاوضات السابقة قد تعثرت مراراً بسبب خلافات حول ترتيب إطلاق الأسرى والرهائن، وآليات الانسحاب الإسرائيلي، والدور الذي ستلعبه الأطراف الإقليمية والدولية في مرحلة ما بعد الحرب.
تحرير: تيسير محمد