على الرغم من ارتفاع معدلات التعافي بين مرضى سرطان البروستات، إلا أن نسبة معينة منهم لا تستفيد بشكل كافٍ من العلاجات التقليدية. لكن دراسة حديثة كشفت عن علاجات واعدة تحسن فرص البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان البروستات في مرحلته الرابعة.
يعتبر سرطان البروستات أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال. وتأتي هذه الدراسة لتعيد الأمل لآلاف الرجال المصابين بسرطان البروستات غير القابل للعلاج، حيث كشفت عن إمكانية الدمج بين مجموعة من الأدوية لتعزيز فعاليتها في مكافحة نمو الورم السرطاني، وذلك بحسب ما نشر في Times.
ما طبيعة العلاجات التي يمكن أن تساعد مرضى سرطان البروستات؟
أجرت مجموعة من الباحثين البريطانيين دراسة واسعة شملت 696 رجلاً في المرحلة الرابعة من سرطان البروستات المنتشر في أنحاء الجسم. وتابع الباحثون رجالاً يظهرون طفرات جينية معينة تساعد على تعافي الحمض النووي، وهي تصيب رجلاً من بين كل أربعة يعانون من سرطان البروستات، حيث تكون العلاجات التقليدية أقل فعالية في هذه الحالة.
أعطي الرجال علاجاً إضافياً هو نيراباريب إلى جانب العلاجات التقليدية، وتبين أن هذا الدمج أظهر فعالية عالية في إطالة معدل سنوات العيش. وخلال متابعة استمرت سنتين ونصف السنة، خفض النيراباريب خطر نمو الورم السرطاني بنسبة 37% مقارنة بالعلاجات التقليدية، كما خفض نمو الورم بنسبة 48% لدى الرجال الذين لديهم طفرات جينية معينة تكبح الأورام.
وبدا أن المدة التي استغرقتها الأعراض للتدهور كانت مضاعفة لدى المرضى الذين حصلوا على هذا العلاج مقارنة بمن تلقوا علاجاً وهمياً. وبذلك انخفض معدل المرضى الذين عانوا تدهوراً في الأعراض من 34% إلى 16%.
كيف يتلقى مريض سرطان البروستات العلاج؟
يُعطى العلاج على شكل عقار، وهو معتمد أصلاً لمعالجة سرطان المبيض، ويعتبر نوعاً من العلاجات الموجهة التي تساعد الخلايا على التعافي. ورغم أن العلاجات التقليدية تعتبر فعالة للغاية في مواجهة سرطان البروستات، وفقاً للباحثين، إلا أن هناك نسبة معينة من المرضى تستفيد منها بمعدلات أقل، وهؤلاء هم المستفيدون الفعليون من هذا العلاج، حيث يمكنهم أن ينعموا بعدد سنوات أطول وجودة حياة أفضل.
المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية