يشهد مركز التجنيد في حمص إقبالاً ملحوظاً من خريجي الجامعات والمعاهد المتوسطة، بالإضافة إلى الحرفيين والخبراء في مختلف التخصصات الفنية والمهنية، وذلك للتطوع في صفوف وزارة الدفاع. يأتي هذا الإقبال استجابة لإعلان الوزارة عن فتح باب التعاقد، في خطوة تهدف إلى تعزيز كوادرها ودعم مسيرة البناء والإعمار بخبرات وطنية مؤهلة.
أوضح مدير مركز التجنيد العسكري بحمص، حسان عبد الغني، في تصريح لمراسلة سانا، أن المركز يستقبل يومياً حوالي 300 من خريجي الشهادات العلمية والخبرات المهنية المتنوعة. ويتم تزويد المتقدمين بأرقام تنظيمية لتسجيلهم حسب الاختصاصات والأعمار، بهدف تنظيم العملية وتفادي الازدحام.
وعزا عبد الغني هذا الإقبال الكبير على التطوع إلى التغير في نظرة المواطنين في سوريا ما بعد التحرير والنصر تجاه المؤسسة العسكرية، حيث باتوا يرون في الجيش جهة تخدم الشعب وتحمي الوطن.
عبّر عدد من الشباب المتقدمين بطلبات التطوع عن حماسهم ورغبتهم في خدمة الوطن. وأشار الشاب بلال جدوع، وهو مهندس بترول، إلى أن التطوع يمثل مسؤولية وطنية وإنسانية تجاه سوريا، ويهدف إلى النهوض بها وإحباط محاولات الأعداء للإضرار بها.
من جهته، أوضح محمد سليمان العنتبلي أن دافعه للتطوع هو تقديم خبراته في مجالات الريزين، وصب القوالب، والفايبر، وحفر الموبيليا والديكور، والنجارة. وأشار إلى أنه يمتلك ورشة عمل وخبرة تقارب 25 عاماً، مؤكداً أن تطوعه يهدف إلى خدمة البلد وأهله.
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت عن فتح باب التعاقد مع خريجي الكليات والمعاهد المتوسطة والثانوية الصناعية، بالإضافة إلى الحرفيين والخبراء في عدد من الاختصاصات، اعتباراً من تاريخ 7-10-2025.