عواصم-سانا قوبل التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي استمرت لأكثر من عامين، بترحيب واسع النطاق على المستويين العربي والدولي. وترافقت هذه الترحيبات مع دعوات متزايدة لضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ كافة بنود هذه المرحلة، بهدف تبادل الأسرى والمحتجزين، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإدخال المساعدات اللازمة، ووقف معاناة الفلسطينيين.
الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب عن ترحيبه بالاتفاق، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الجهود بمثابة مقدمة للوصول إلى حل سياسي دائم ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشاد عباس بجهود ترامب وجميع الوسطاء (مصر وقطر وتركيا) للتوصل إلى هذا الاتفاق في مرحلته الأولى، مؤكداً استعداد فلسطين للعمل مع الوسطاء والشركاء المعنيين لإنجاح هذه الجهود واستكمال المفاوضات في مراحلها التالية، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام الدائم والعادل وفقاً للشرعية الدولية.
سوريا ترحب
كما رحبت سوريا بالإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن أملها في أن يسهم هذا التطور في إنهاء معاناة المدنيين، وفتح المجال أمام الجهود الإنسانية والإغاثية العاجلة، وتمهيد الطريق نحو الاستقرار الإقليمي. وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان عن تقدير سوريا للجهود والوساطات التي قامت بها قطر وتركيا ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق.
مصر
من جانبه، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن العالم شهد بهذا الاتفاق لحظة تاريخية تجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، مضيفاً أن هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غد تسوده العدالة والاستقرار.
تركيا
كما رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاتفاق، مشيراً إلى أن بلاده ستراقب عن كثب التطبيق الكامل له وستواصل المساهمة في هذا المسار، وتوجه بالشكر لترامب وقطر ومصر لإظهارهم الإرادة السياسية اللازمة لحث إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة.
السعودية
وزارة الخارجية السعودية أعربت عن الأمل في أن يفضي الاتفاق إلى العمل بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، واستعادة الأمن والاستقرار والبدء في خطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية وبيان نيويورك.
الإمارات
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الإماراتية بالاتفاق، معربة عن الأمل في أن يشكل خطوة إيجابية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وتمهيد الطريق أمام تسوية عادلة ودائمة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، والعمل بجدية على استئناف عملية سياسية شاملة تفضي إلى حل الدولتين، بما يحقق الأمن والسلام والازدهار لشعوب المنطقة كافة.
الأردن
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكد أهمية الاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى، بما يسهم في وقف الحرب وتنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية، مشدداً على ضرورة الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق كاملة وإنهاء الحرب ومعالجة ما سببه العدوان من تبعات كارثية.
الجامعة العربية
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قال في منشور على حسابه على منصة “إكس”: “خبر جيد لأهلنا في غزة.. بعد عامين من سفك الدماء وحرق الأخضر واليابس، الأمل يحدونا في أن تتكلل جهود الوسطاء بالنجاح لإتمام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، سواء صفقة التبادل أو انسحاب القوات الإسرائيلية”.
البرلمان العربي
من جهته، اعتبر رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي أن الاتفاق يشكل خطوة مهمة نحو وقف نزيف الدم وإحلال السلام العادل والشامل، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام وتنفيذ كامل بنود الاتفاق، ووقف جميع إجراءاته الأحادية التي تنتهك القانون الدولي.
فرنسا
دولياً، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق، وقال إنه يجب أن يشكل نهاية للحرب وبداية لحل سياسي قائم على حل الدولتين، داعياً كل الأطراف إلى الالتزام الصارم ببنوده.
بريطانيا
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حث على تنفيذ الاتفاق بالكامل بدون تأخير، وأن يصاحبه رفع فوري لجميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في غزة.
روسيا
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن ترحيب موسكو بالجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، معرباً عن الأمل أن يتم توقيع الاتفاق اليوم، وأن تتبعه إجراءات لتنفيذه.
ألمانيا
من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن الاتفاق على المرحلة الأولى يمهد الطريق لإطلاق المحتجزين لدى الجانبين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، معلناً استعداد برلين لدعم خطوات السلام في الشرق الأوسط.
إيطاليا
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اعتبرت في بيان أن الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق “خبر استثنائي”، وحثت جميع الأطراف على الاحترام الكامل والعمل على التنفيذ السريع للخطوات والتدابير المتفق عليها بالفعل.
إسبانيا
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أكد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية في غزة، مشدداً على أهمية بذل كل الجهود لضمان تطبيق الاتفاق في غزة، وقال: “إن السلام النهائي مشروط بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين”.
الاتحاد الأوروبي
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين رحبت بالإعلان عن الاتفاق واعتبرته فرصة “لشق طريق سياسي موثوق نحو السلام والأمن، طريق راسخ في حل الدولتين”، داعية جميع الأطراف للالتزام الكامل ببنود الاتفاق. من جانبها وصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الاتفاق بأنه إنجاز دبلوماسي كبير وفرصة حقيقية لإنهاء حرب مدمرة وإطلاق سراح جميع المحتجزين، مؤكدةً أن الاتحاد سيبذل قصارى جهده لدعم تنفيذه.
كندا
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عبر في تدوينة على حسابه في منصة إكس عن شكره للرئيس الأمريكي لنجاحه في التوصل إلى الاتفاق، كما قدم الشكر لقطر ومصر وتركيا على “عملهم الدؤوب لدعم المفاوضات”.
أستراليا
في بيان وقعه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ووزيرة الخارجية بيني وونغ، رحبت كانبيرا بالإعلان عن الاتفاق، معربة عن الأمل بأن يفضي لإحلال السلام.
بلجيكا
وزير خارجية بلجيكا ماكسيم بريفو أبدى ترحيب بلاده بالاتفاق، واصفاً إياه بالخطوة الحاسمة لإنهاء الحصار الإسرائيلي عن القطاع وإطلاق سراح المحتجزين.
السويد
من جهته، أكد رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون وجوب أن يقترن الاتفاق بمساعدات إنسانية كاملة إلى غزة، وأن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
الصين
وأعربت وزارة الخارجية الصينية عن أملها في تحقيق وقف إطلاق نار دائم وشامل في غزة بأسرع وقت ممكن، مؤكدةً استعداد بكين للعمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
الهند
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عبر عن أمله بأن يسهم الاتفاق في إطلاق سراح المحتجزين، وتعزيز المساعدات الإنسانية لسكان غزة في تخفيف معاناتهم، ويمهد الطريق لسلام دائم.
منظمة العفو الدولية
أكدت منظمة العفو الدولية أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون خطوة نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والإبادة الجماعية، معتبرةً أن الوقف المؤقت أو التخفيف في وتيرة الهجمات والسماح بتدفق محدود للمساعدات إلى غزة لا يكفي.
منظمة الصحة العالمية
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس رأى أن الاتفاق يمثل خطوة كبيرة نحو سلام دائم، مؤكداً استعداد المنظمة لتكثيف مساعدتها الصحية في القطاع. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن فجر اليوم توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، وقال: “هذا يعني أن جميع الرهائن سيُفرَج عنهم قريباً جداً، وأن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوة أولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي، وسيُعامَل جميع الأطراف بعدالة”.